Header Ads

قصة بنت الخيرية - الجزء 23


قصة بنت الخيرية
- الجزء 23
ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻱ ﺣﺘﻰ ﻣﻴﻞ ﺗﺠﺎﻫﻬﻢ ! ﻭ ﻓﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺎ ﻛﻮﻧﺘﺶ ﺣﺎﻗﺪﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ . ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺴﻤﻴﻮﻩ ﺑﺮﻭﺩ ﻋﺎﻃﻔﻲ . ﺷﻲﺀ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻣﺎ ﺭﺑﻴﺘﺶ ﺍﻟﻜﺒﺪﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ . ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﺎ ﺩﻳﻚ ﺍﻟﻘﻮﻟﺔ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ : ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﺎﻟﻌﻴﻦ، ﺑﻌﻴﺪ ﻋﺎﻟﻘﻠﺐ ! ﺍﻣﻜﻦ ﺧﺎﺹ ﺑﺰﺍﻑ ﺩﻳﺎﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺎﺵ ﻧﻮﺍﻟﻔﻬﻮﻡ . ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺶ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﺸﻜﻞ ﻣﻊ ﻭﺭﺩﺓ، ﻫﻲ ﺩﻏﻴﺔ ﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﻬﺎ ﻭ ﻭﺍﻟﻔﺘﻬﺎ . ﻣﻤﻜﻦ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺧﻒ ﻟﻮ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻮﻧﺖ ﻛﻨﻘﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭ ﻟﻘﻴﺘﻬﻢ . ﺑﻐﻴﺖ ﻧﺒﻜﻲ ﻭ ﻧﻔﻮﺝ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﻭ ﺗﻘﻮﻝ ﻭ ﻟﻮ ﺩﻣﻌﺔ ﺑﻐﺎﺕ ﺗﺨﺮﺝ . ﻛﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺰﺭﺑﺔ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﻛﺎﻳﺴﻴﻠﻮ . ﺩﺍﺑﺎ ﻭﻟﻰ ﻋﻨﺪﻱ ﺟﻔﺎﻑ ﻓﻌﻴﻨﻲ ﺑﺠﻮﺝ . ﺷﺤﺎﻝ ﻛﻨﺖ ﻏﺒﻴﺔ ﻭ ﻣﺎ ﻓﻬﻤﺘﺶ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺤﺎﺕ ﺩﻳﺎﻝ ﻭﺭﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ . ﻛﻞ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﻛﻞ ﺣﺮﻛﺎﺗﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﺑﺎﺵ ﻧﻔﻬﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻥ ! ﻟﻜﻦ ﻛﻨﺖ ﺣﺎﺳﺒﺔ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻋﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﺻﺪﻳﻘﺔ ﻟﺼﺪﻳﻘﺘﻬﺎ . ﺗﻔﻜﺮﺕ ﺍﻝ 2000 ﺩﺭﻫﻢ ﻭ ﺗﻔﻜﺮﺕ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻼﺕ ﻟﻬﺎﺟﺮ ﺑﺎﺵ ﺗﺮﺩ ﻟﻴﺎ ﺍﻟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﻻ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﻌﺎﺕ ﻟﻴﻬﺎ ﺷﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺧﺎﻳﺒﺔ ﺗﻔﻜﺮﺕ ﺑﺰﺍﻑ ﺩﻳﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻠﻲ ﺫﻛﺮﺕ ﻭ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻭ ﺍﻗﺘﻨﻌﺖ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﺎﺷﻲ ﺫﻛﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ! ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻣﺎﺷﻲ ﻓﻮﺭﺩﺓ ﻭ ﻣﺎﺷﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻓﺤﻴﺎﺗﻲ ﺍﻟﺒﺌﻴﺴﺔ ﻭ ﻓﻤﺼﻴﺮﻱ . ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﺩﺍﺭﺕ ﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺟﻬﺪﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻘﺎﺗﻨﻲ ﻭ ﻋﺸﻨﺎ ﺑﺠﻮﺝ ﻋﺎﻃﻔﺔ ﺍﻻﺧﻮﺓ، ﻫﻲ ﺑﻌﻠﻢ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻠﻢ ! ﻛﻨﺎ ﺭﻣﺎﻧﺔ ﻣﻘﺴﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺝ، ﻫﻲ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺎﻳﻦ ﻭ ﻧﺎ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻤﺨﺒﻲ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﻠﻲ . ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ! ﻫﺎﺩﺷﻲ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻭ ﻣﻘﺪﺭ ﻭ ﻣﺎﺷﻲ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻏﺎﻧﺤﺎﺳﺐ . ﻟﻬﺬﺍ ﻣﺎ ﺧﺼﻨﻴﺶ ﻧﺪﻳﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﺭﺍﻣﺎ ﻭ ﻧﺰﻳﺪ ﻧﻌﻘﺪ ﺍﻷﻣﻮﺭ . ﺍﻱ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﺒﺤﺎﻝ ﻫﺎﺩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﻧﻜﻮﻥ ﺍﻧﺎ ﻓﻤﺤﻞ ﻣﺎﻣﺎ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻭ ﻛﺎﻥ ....
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺩﻳﺎﻝ ﺃﻭﻝ ﻟﻘﺎﺀ، ﻗﺮﺭﺕ ﻧﺒﺪﺍ ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭ ﻧﺮﻣﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻭﺭﺍ ﻇﻬﺮﻱ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭ ﻧﺎ ﻛﺎﻧﺸﻮﻑ ﻗﺪﺍﻣﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺩﻳﺎﻝ " ﻣﺎﻣﺎ ﻭ ﺑﺎﺑﺎ !" ﺑﺠﻮﺝ ﺑﻴﻬﻢ ﻣﺘﺪﻣﺮﻳﻦ ﻭ ﺷﺤﺎﻝ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻭﺭﺩﺓ ﻋﻴﻄﺎﺕ ﻟﻠﻤﻤﺮﺿﺎﺕ ﺑﺎﺵ ﻳﺴﻌﻔﻮﻫﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻀﻐﻂ ( la tension ) . ﺷﻔﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﻴﺚ ﻫﻤﺎ ﻧﺎﺱ ﻛﺒﺎﺭ ﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻫﻤﺎ " ﻭﺍﻟﻴﺪﻳﺎ ." ﻓﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﺷﻌﻮﺭ، ﻧﻀﺖ ﻭ ﻣﺸﻴﺖ ﻋﻨﺪ ﻣﺎﻣﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﺗﻼﺗﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺗﻮﻗﻒ، ﻭ ﺗﺮﻣﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﻋﻨﻘﺘﻬﺎ . ﻛﺎﻥ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻏﺮﻳﺐ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻛﺎﻧﻌﻴﺸﻮ ! ﻗﻮﺓ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﻗﻠﺒﻲ ﻭ ﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻭ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﺷﺪﺍﺗﻨﻲ ﻟﻴﻬﺎ . ﺑﺤﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻞ ﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻲ ﻧﺎﻋﺴﺔ ﻭ ﻓﺎﻗﺖ ﺑﻌﺪ ﺳﺒﺎﺕ ﻋﻤﻴﻖ ! ﺿﻤﻴﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻄﺎﻧﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺗﻼﺣﻴﺖ ﻋﻨﺪ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﺗﺎﻧﺒﻮﺱ ﻓﻴﻬﻢ . ﺣﺴﻴﺖ ... ﺣﺴﻴﺖ ﺑﻌﺬﻭﺑﺔ ﺍﻷﻣﻮﻣﺔ ﻭ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﺤﻴﺎﺗﻲ . ﻭ ﻧﺎ ﻛﻨﺘﻔﻜﺮ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺗﺤﺖ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ، ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻋﻴﻨﻲ ﺍﺳﺘﺎﺟﺒﻮﺍ ﻟﻘﻠﺒﻲ ﻭ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﻧﺰﻟﻮﺍ ﺑﻜﻞ ﻋﻔﻮﻳﺔ ﻭ ﻋﺸﺖ ﻓﺪﻗﺎﺋﻖ ﺃﻗﺼﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ( ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻜﻴﺘﻮﺵ ﻓﻬﺎﺩ ﺍﻟﻠﻘﻄﺔ ﺭﺍﻛﻢ ﻣﺎﺷﻲ ﻧﻮﺭﻣﺎﻝ ﻫﻬﻬﻬﻪ ﻫﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﻧﺎ ﺃﻣﻴﻦ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻘﺼﺔ .(!
ﺑﺎﺑﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺑﺮ ﻭ ﺻﺎﻣﺪ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﺵ ﺍﺗﺤﻤﻞ . ﻣﺪ ﻟﻴﺎ ﻳﺪﻭ، ﻭ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﺴﺮﺓ، ﻧﻄﻖ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻣﺴﺤﺎﺕ ﺳﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ : ﺑﻨﺘﻲ ﻧﺴﺮﻳﻦ، ﺧﻠﻴﻨﻲ ﻧﺸﺒﻊ ﻣﻨﻚ ! ﺿﻤﻨﻲ ﺑﺠﻬﺪ ﻟﺼﺪﺭﻭ ﻭ ﻣﺎ ﻭﻗﻔﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭ ﻛﻠﻤﺔ ﺑﻨﺘﻲ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻣﺎ ﺣﺒﺴﺎﺗﺶ ﻣﻦ ﻓﻤﻮ .
ﻭﺭﺩﺓ ﻧﺴﺎﺕ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻭ ﻭﻻﺕ ﻣﺎ ﺣﻴﻠﺘﻬﺎ ﻟﻠﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺎ ﺣﻴﻠﺘﻬﺎ ﻟﻴﺎ . ﺗﺴﻜﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﻭ ﻳﺒﺪﺍ ﻻﺧﺮ . ﻣﻠﻲ ﻧﻔﺴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻭ ﺗﻬﺪﻧﺎ، ﻓﺎﺟﺄﺗﻨﺎ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺑﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﺘﺰﻏﺮﻳﺪﺓ ﺍﻣﻜﻦ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﻮﻗﻊ ﻓﺎﻟﺴﺒﻴﻄﺎﺭ ! ﻟﻜﻦ ﻓﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ﻛﻠﺸﻲ ﻣﻤﻜﻦ !!! ( ﻓﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﺒﻴﺔ ﻫﺎﺩ ﺧﻴﺘﻨﺎ؟ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ (! ﺍﻣﻜﻦ ﻫﺎﺩ ﺍﻟﺘﺰﻏﺮﻳﺪﺓ ﻫﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺷﻤﻠﻨﺎ ﺗﺠﻤﻊ ﻭ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﺭﺟﻌﺎﺕ !!!

ليست هناك تعليقات