قصة بنت الخيرية - الجزء 24
قصة بنت الخيرية
- الجزء 24
ﻓﻈﺮﻭﻑ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻜﻦ ﻭﺭﺩﺓ ﺗﺒﻘﻰ ﻧﺎﻋﺴﺔ ﻓﺎﻟﺴﺒﻴﻄﺎﺭ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺟﻊ ﻟﻴﻬﺎ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ . ﺍﻧﻤﺎ ﻓﻈﺮﻭﻑ ﺑﺤﺎﻝ ﻫﺎﺩﻱ، ﻣﺎ ﺑﻘﻰ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻣﺎﺩﻳﺮ ﻫﻨﺎ ! ﻋﻴﻄﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺩﻝ ﻭ ﻃﻠﺒﺎﺕ ﻣﻨﻮ ﻳﺎﺧﺬ ﺍﻟﻄﻤﻮﺑﻴﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﺶ ﻣﻨﻬﺎﺭ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻭ ﻳﺠﻲ ﻳﻮﺻﻠﻨﺎ ﻟﻠﺪﺍﺭ . ﻋﺎﺩﻝ ﺑﺎﻗﻲ ﻣﺤﺘﺎﻓﻆ ﺑﺎﻟﻜﻮﻧﻄﺎﻙ ﻭ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﺍﺳﺘﻐﻞ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺑﺎﺵ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻄﻤﻮﺑﻴﻞ . ﻭﻫﺎﺩﻱ ﺻﻔﺔ ﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺗﻮ . ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻋﺎﺭﻑ ﺑﺤﻖ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ . ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻻﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ، ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺘﺶ ﻣﻌﻘﺪﺓ . ﻛﺎﻥ ﺧﺼﻨﺎ ﻏﻴﺮ ﻧﻌﻠﻤﻮ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭ ﻧﺎﺧﺬﻭ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﺩﻳﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ . ﻓﻈﺮﻑ ﺳﺎﻋﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺨﻀﻌﺎﺕ ﻭﺭﺩﺓ ﻟﻔﺤﻮﺻﺎﺕ ﺑﺴﻴﻄﺔ، ﻛﺎﻥ ﻛﻠﺸﻲ ﻭﺍﺟﺪ ﻭ ﻣﺴﺘﻌﺪﻳﻦ ﻧﻤﺸﻴﻮ ﻟﻠﻔﻴﻼ ( ﺩﺍﺭ ﻓﻴﻼ ﺑﺤﺎﻝ ﺑﺤﺎﻝ ) . ﻭﺩﻋﻨﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﺎﻳﺸﺮﻓﻮ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﺩﺓ ﻭ ﺷﺪﻳﻨﺎ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ . ﻭ ﺣﻨﺎ ﺭﺍﻛﺒﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺮﺻﺔ ﺑﺎﺵ ﺑﺎﺑﺎ ﻭ ﻣﺎﻣﺎ ﻳﺘﻌﺮﻓﻮ ﻣﺰﻳﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺩﻝ ﻭ ﻟﻘﻰ ﻗﺒﻮﻝ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺟﻴﻬﺘﻬﻢ . ﻣﻠﻲ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻌﻼ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ! ﻣﻠﻲ ﻋﺮﻑ ﺍﻧﻬﻢ ﻃﻠﻌﻮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻟﻌﻨﺪ ﻭﺭﺩﺓ، ﻭ ﺍﻟﺸﻨﻄﺎﺕ ﺩﻳﺎﻫﻮﻡ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻣﺎﺧﺪﺍﻭﻫﻮﻡ، ﺍﻗﺘﺮﺡ ﻭﻗﺖ ﻣﺎ ﺑﻐﺎﻭ، ﺍﻳﺠﻲ ﺍﻭﺻﻠﻬﻮﻡ ﺑﺎﺵ ﻳﺎﺧﺪﻭﻫﻢ . ﺣﺘﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻋﻤﺎﻣﻨﺎ ﺃﻭ ﺧﻮﺍﻟﻨﺎ ﻣﺎ ﻓﺮﺍﺳﻮ ﺍﻥ ﻣﺎﻣﺎ ﻭ ﺑﺎﺑﺎ ﺣﺎﺿﺮﻳﻦ . ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺩﻳﺎﻟﻬﻮﻡ ﻓﺎﻷﻭﻝ ﺃﻥ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﻢ ﺗﺒﻘﻰ ﺳﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺗﺎﺣﻮ ﻭ ﻳﺸﺒﻌﻮ ﻣﻨﺎ . ﻟﻜﻦ ﻣﺎﻣﺎ ﺗﻮﺣﺸﺎﺕ ﺟﺪﺗﻲ ﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺎ ﺑﻐﻴﺖ ﻧﺸﻮﻓﻬﺎ ﻭ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﻳﻌﻠﻤﻮﻫﺎ . ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻋﺎﻭﺩﺍﺕ ﻟﻲ ﻭﺭﺩﺓ، ﻛﻠﺸﻲ ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﺑﻘﺎﺕ ﻋﺎﻳﺸﺔ ﺑﻮﺣﺪﻫﺎ، ﻭ ﺷﺤﺎﻝ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻐﺎﻭ ﺍﺭﻣﻴﻮﻫﺎ ﻓﺪﺍﺭ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻛﻮﻥ ﻣﺎﺷﻲ ﻭﺭﺩﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﻗﻔﺎﺕ ﺿﺪﻫﻢ . ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﺩﻳﺎﻟﻬﻢ ﻭ ﻛﻴﻔﺎﺵ ﻏﺎﺩﻱ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮ ﺍﺑﺎﻧﻮ ﺣﻨﺎﻥ ﻭ ﺍﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻫﺎﺯﻳﻦ ﻟﻴﻨﺎ ﺍﻟﻬﻢ ﻭ ﻫﻤﺎ ﻣﺎ ﻋﻤﺮﻫﻮﻡ ﺳﻮﻟﻮ ﻋﻠﻴﻬﺎ . ﺃﻣﺎ ﺍﻧﺎ، ﻓﻨﻈﺮﻫﻢ ﻣﻴﺘﺔ ! ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺑﻘﺎﻭ ﻫﺎﻛﺎ ﻏﺎﻓﻠﻴﻦ !
ﻟﺤﻘﻨﺎ ﻭ ﻟﻘﻴﻨﺎ ﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﻛﺎﻳﺘﺴﻨﺎﻭ . ﻋﺎﺩﻝ ﻋﻴﻂ ﻟﻴﻬﻢ ﻛﺎﻣﻠﻴﻦ ﻭ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻮﻧﺎ ﺑﺤﺎﻝ ﻓﺸﻲ ﻋﺮﺱ . ﻭﺭﺩﺓ ﻓﻀﻼﺕ ﺗﺒﻘﻰ ﻓﺎﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﻭﺍﺧﺎ ﻋﻴﻴﻨﺎ ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺑﺎﺵ ﺗﻤﺸﻲ ﻟﺒﻴﺘﻬﺎ ﺗﺮﺗﺎﺡ ﻭ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﻭﺍ ﻣﻌﺎﻩ ﻛﺎﺗﺠﺎﻭﺑﻮ : ﺻﺎﻓﻲ ﺍﻧﺎ ﺑﺮﻳﺖ ﻭ ﻭﻟﻴﺖ ﺑﺨﻴﺮ ! ﺗﺠﻤﻌﻨﺎ ﻛﺎﻣﻠﻴﻦ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺟﻮ ﻛﻞ ﺿﺤﻚ ﻭ ﻧﻜﺖ . ﻧﺒﻴﻞ ﺩﺍﺭ ﻋﻘﻠﻮ ﻭ ﻣﻨﻴﺔ ﻋﻄﺎﺗﻮ ﺍﻟﺘﺴﺎﻉ . ﻭﺍﺧﺎ ﻫﻜﺎﻙ ﻣﺮﺓ ﻣﺮﺓ ﻛﺎﻳﺰﻛﻞ ﻭ ﺑﺎﻟﺨﺼﻮﺻﺮ ﻣﺎﻣﺎ ﻛﺎﻳﻘﺘﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻀﺤﻚ، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻥ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻳﻐﻴﺐ ﻛﺎﺗﺴﻮﻝ ﻓﻴﻦ ﻣﺸﻰ ﻧﺒﻴﻞ؟ ﻫﺎﺟﺮ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺩﻳﻤﺎ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﺑﺎﺵ ﺗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻄﻠﺒﺎﺕ ﻭ ﺯﺍﺩﺕ ﻗﺮﺑﺎﺕ ﻣﻨﻲ ﺑﺰﺍﻑ . ﻣﺎ ﺻﺪﻗﺎﺗﺶ ﻣﻠﻲ ﻋﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻘﺼﺔ . ﻗﺮﺑﺎﺕ ﻟﻮﺫﻧﻲ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ : ﻳﺎﻙ ﻗﻠﺘﻬﺎﻟﻴﻚ ! ﻭﺭﺩﺓ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ! ﻋﺎﺩﻝ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﺪ ﻟﻴﻨﺎ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞ ﻭ ﺩﻭﻥ ﺳﺎﺑﻖ ﺇﻧﺬﺍﺭ ! ﺑﻼ ﻣﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﻭﺭﺩﺓ، ﺣﻀﺮ ﻭﺍﻟﻴﺪﻳﻪ ﻭ ﻣﻌﺎﻫﻢ ﺧﻮﻩ ﻛﺒﺮ ﻣﻨﻮ ﻭ ﻣﺎ ﺧﻼﺵ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺩﻭﺯ ﺑﺎﺵ ﻳﺪﻳﺮﻭ ﺣﺠﺔ ﻭﺯﻳﺎﺭﺓ ! ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺍﺭﺗﺎﺣﻮ ﺟﺎ ﻳﻄﻠﺐ ﻳﺪ ﻭﺭﺩﺓ ! ﻟﺤﺴﻦ ﺣﻈﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﻭ ﻣﺎ ﻟﻘﻰ ﺗﺎ ﺻﻌﻮﺑﺔ . ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺳﺮﻱ ﺣﺘﻰ ﺗﻴﺴﺮ ﺍﻻﻣﻮﺭ . ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﺎﻧﻊ ﻭ ﺍﻟﺴﻲ ﻋﺎﺩﻝ ﻭ ﻟﻼ ﻭﺭﺩﺓ ﺑﻐﺎﻭ ﻳﻄﻴﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﻔﺮﺣﺔ . ﺳﻌﺪﺍﺗﻬﻢ
ليست هناك تعليقات