Header Ads

قصة لم انسى اني راحلة - الجزء من 6 إلى 10

قصة لم انسى اني راحلة - الجزء 6

اللي خفت منو طحت فيه يالاه بغيت ندخل حتى وقفاتني واحد اليد و خرجاتني من عباد الله: ممكن نفهم سبب اللي خلاك تجاهليني و دخلي بحال شي شفار .. كنبين باللي عادي : لا ماشفتكش أش كتقول أنا شنو يخليني نتجاهلك ؟ .. بدل الموضوع : ماعلينا دخلي نتفرجو فالعرض و خلي الهضرة من بعد .. دخلت غير بزز مكنتش بغيت نتلاقا بيه جلسنا نشوفو العرض ، ناس كلها كانت كضحك من الطرائف و أنا ضحكة حلفات لا طلع ؛على أساس قبل كانت كطلع! مرة مرة كندير شوفة خاطفة فراهول كنلقاه متبع و مستمتع بالعرض ضحكتو زوينة بزاف و كتزيد تعطيه وسامة على وسامة ، و أنا مالي علاش متبعة كل تحرك ديالو؟ هو خاطب و أنا ميتة مكاين لاش ندخلو لراسي ، حاولت نحط كل تركيزي على العرض و لكن مكنقدرش نمنع نفسي نشوف فيه حتى عاق بيا: عارف راسي زوين .. بديت كنقفقف : وو ممن بعد إلى زوين راك زوين لراسك أنا مالي .. ضحك من التلفة ديالي خفت نزيد نورط راسي : كنت غير بغيت نقوليك باللي ذيك صاحبتي .. دار علامة سطوب : حنا ماشي فالخدمة دابا واش نتي هضرتك كلها على الخدمة شوفي العرض و ستمتعي و نتي منين بدا و نتي مغوبشة؛ بحال إلى كتفرجي ففيلم درامي هاذ الناس كاملين اللي كتشوفيهم هنا كلها و الهم اللي عندو و جاو باش ينساوه و يضحكو ضحكي .

حسيت بيه كيآمر ماديتهاش فهضرتو و كملت على تغوبيشتي جاني الملل و جاتني البكية مابقا والو على الرحيل و مزال ماقادرة نستمتع بحياتي حاولت عدة مرات ووالو . خرجت من القاعة باش نشم شوية الهوا و نبقى بعيدة على راهول ، كنت جالسة و شاردة الذهن حتى بانت ليا يد كتمد ليا كاس ديال القهوة هزيت عيني و كانت فرحتي كبيرة منين لقيتها مروة إحدى أشهر الكاتبات و اللي أنا فانز كبيرة ليهم: مدام مروة مامتيقاش أنني واقفة حداك .. بتاسمات: بنتي ليا خرجتي من عرض مسرحي ساخر حزينة؛ و تساءلت مع راسي واش العمل مكانش ناجح؟ كنبغي نشوف آراء الجميع .. خذيت من عندها الكاس: لا بالعكس العرض كان هائل و المشكل ماشي فيه المشكل فيا أنا اللي ماعارفاش نستمتع بحياتي .. تساءلات علاش و جاوبتها بيأس: صعيب تعطي لواحد جرعة أمل جديدة باش يعيش وهو حتى قبل مايعرف باقتراب رحيلو قدم اساقلتو فالدنيا.. جاوبات بأسى كأني فكرتها فالماضي : اقتراب الرحيل مصطلح كيخلع لأنه كيعني الموت كيعني النهاية ، قصتي بدات من نهار كتاشفت مرض السرطان و فقدت معنى الحياة كنت ضعيفة قلبت حياتي حزن ، فكرت مع راسي باللي البكا مكيدير والو و قررت نتعايش مع المرض رجعت لقرايتي؛ اندامجت مع الناس ؛ كملت حياتي عادي كأني ماشي مصابة بالسرطان و هادشي نعاكس على نفسيتي و ألفت أول كتاب ليا و نجحت المرض عطاني انطلاقة جديدة و مع المدة قدرت نتغلب عليه (شدات يدي) بعض المرات النهاية كتكتب فصل لبداية جديدة بزاف منا كيضيع عمرو و هو كيقلب على السعادة و هي حداه ، عيشي حياتك بتفاؤل؛ تسامح ؛ بالحب و الرضى بقدر الله ثيقي فراسك واجهي المرض ماتخليهش يتغلب عليك بالعكس تعايشي معاه .. سمعنا صوت التصفيق فالقاعة و بما أنها هي اللي كتبات العرض خاصها تكون حاضرة ، عنقتها و همست ليها فوذنيها : شكرا بزاف .. بتاسمات ليا ومدات ليا كارط بوسطال مكتوب فيها ' حياتي التي أعيشها كالقهوة التي أشربها على كثر ما هي مرة فيها حلاوة' .

***ليس بالضرورة أن تلفظ أنفاسك و تغمض عينيك يتوقف قلبك عن النبض؛ يتوقف جسدك عن الحركة كي يقال عنك: إنك فارقت الحياة... فبيننا الكثير من الموتى يتحدثون؛ يتحركون؛ يأكلون؛ يشربون؛ يضحكون لكنهم موتى.. يمارسون الحياة بلا حياة .. مفاهيم الموت لدى الناس تختلف فهناك من يشعر بالموت حين يفقد إنسانا عزيزا و يخيل إليه أنا الحياة قد انتهت و أن ذلك العزيز أغلق أبواب الحياة خلفه و أن دوره في الحياة بعده قد انتهى.. هناك من يشعر بالموت حين يحاصره الفشل من كل الجهات و يكبله إحساسه بالإحباط عن التقدم ف يخيل له أن صلاحيته في الحياة قد انتهت و أنه لم يعد فوق الأرض ما يستحق البقاء من أجله.. و البعض تتوقف الحياة في عينيه في لحظات الحزن و يظن أنه لا نهاية لهذا الحزن و أنه ليس فوق الأرض من هو أتعس منه فيقسو على نفسه حين يحكم عليها بالموت و ينفذ عليها حكم الموت بلا تردد و ينزع الحياة من قلبه و يعيش بين الآخرين كالميت تماما.. فلم يعد المعنى الوحيد للموت هو الرحيل عن هذه الحياة فهناك من يمارس الموت بطرق مختلفة و يعيش كل تفاصيل و تضاريس الموت وهو مزال على قيد الحياة.. فالكثير منا يتمنى الموت في لحظات الانكسار ظنا منه أن الموت هو الحل الوحيد و النهاية السعيدة لسلسلة العذاب لكن.. هل سأل أحدنا نفسه يوما : ترى ماذا بعد الموت ؟ .. نعم .. ماذا بعد الموت ؟.. حفرة ضيقة و ظلمة دامسة و غربة موحشة و سؤال و عقاب و عذاب و إما جنة أو نار.. فهم كانوا هنا ثم رحلوا، غابوا و لهم أسبابهم في الغياب لكن الحياة خلفهم ما زالت مستمرة.. فالشمس مازالت تشرق و الأيام ما زالت تتوالى و الزمن لم يتوقف بعد و نحن مازلنا هنا مازال في الجسد دم و في القلب نبض و في العمر بقية.. فلماذا نعيش بلا حياة .. و نموت بلا موت ؟ .. فإذا توقفت الحياة في أعيننا فيجب أن لا تتوقف في قلوبنا فالموت الحقيقي هو موت القلوب

قصة لم انسى اني راحلة - الجزء 7
قررت نعطي لراسي فرصة ثانية ، نحلي حياتي و نعطيها طعم جديد انطلاقة جديدة .فقت مع الفجر قمت بواجباتي الدينية لبست حوايج ملونين و حيدت عليا ظلمة السواد اللي كنت غاملة فيها ، ركبت فالطاكسي و الابتسامة مكتفارقش وجهي اللي 
كان جالس حدايا دخلو الشك سولني على شنو سبب ضحكتي ياكمة فيه شي حاجة ماشي حتى لهيه ! هذا شعب ضحك فوجهو عكدت تخنزيرتي المعتادة و السيد عاد حس بالارتياح .. وصلت بكري كان راهول مزال ماجا جلست كنشرب قهوتي و خدامة أجمل حاجة فهاذ الخدمة مامتخصصاش غير فالطبخ بل من كل فن طرب ، وصل راهول و كانت إطلالتو مختالفة هاذ المرة لابس سروال دجين مع الزي الرسمي الهندي وقفت كنستقبلو : أعزائنا المشاهدين أقدم لكم نجم الهند الأول راهول كابور أش هاذ الأناقة اليوم ممكن توقيع لو سمحت سيلفي بليز .. تعجب : مالك هاذ النهار بلاتي منين شريتي القهوة دعيهم دارو ليك فيها شي حاجة .. كأني ماسمعت والو : عفاك شنو كيتسمى هاذ الزي ؟ .. دار الوقفة ديال عارضي الأزياء : Kurta .. بدون شعور : واو راهول جاك كيحمق (عقت براسي) أنا معجبة باللباس الهندي و صافي ماتفهمنيش غلاط .. بيستعبط : أش غنفهم ؟ ..أنا غير كنوحل كنبدل الموضوع: فطرتي ؟(حرك راسو بالنفي) نوض نوجد ليك فطور مغربي يخليك شبعان النهار كامل .. لقاها من الجنة و الناس و بدا كيتشرط عليا: بغيت أتاي و المسمن و الحرشة و البغرير .. دخلنا للكوزينة و راهول قرر يساعدني كيسولني على أي خطوة كندير : بالمناسبة باش كتفطرو فالهند ؟ .. مركز معايا : فطورنا فالهند غيييير كيتكون من البطاطا و شرائح اللحم و الخبز و العدس .. تصدمت : هذا فطور و لا غذا ؟ ..زاد على جوابو : وزيد عليه داكشي حار واو فاش فكرتيني .. قلبتها Enquéte: بما أنك إجازة فالأدب العربي كيفاش حتى فكرتي فمشروع مطعم؟ .. جاوبني بسخرية : الجواب بسيط لأن الأكل هو المشروع الوحيد اللي يقدر ينجح ليك فالبلدان العربية .. جاتني الحمية على العرب : ماشي لهاذ الدرجة.. كان الجو بيناتنا مرح و مليء بالضحك دخلات مونيكا و لقاتنا ضاحكن لاعبن ناشطن شافت فيا و كانت كتنفس بالزربة بقوة الغضب ، يلاه غتهضر جرها راهول لبرا و زدح الباب .
خفت نكون سببت ليهم مشكل كنتسنى راهول على أعصابي ، طليت من الشرجم و جاوني كيضابزو ماحملتش الموقف اللي تحطيت فيه هي عندها الحق تغضب أي شخص فبلاصتها غيتصرف نفس التصرف و كثر. دخل راهول للكوزينة و قدمت ليه المساعدة :راهول إلى بغيتيني نشرح ليها هاذ سوء تفاهم .. رفض يهضر فالموضوع و علمني باللي ماعندي حتى دخل .. حليت صاكي و جبدت واحد الهدية وقدمتها ليه بمناسبة خطوبتو رفض ياخذها و طلب مني للمرة الثالثة مانجبدش هاذ الموضوع .حيرني خفت نقول شي حاجة يتعصب ثاني اللهم نسكت بعد صمت طويل قالي مكاينة خدمة اليوم عذرتو حتا واحد مايقدر يخدم فظروف بحال هاذي.
***** تلاحيت فوق السرير و فنفسي شعور لا يوصف كلشي تمحى من عقلي و بقات غير صورة راهول ، كانت الأمور غتكون أكثر بساطة لو باقي فعمري الكثير و لو أن راهول مامرتابطش . صعيبة الحياة بوجود كلمة لو لأن استعمالها كيعني أن حياتنا كتمشي عكس حساباتنا كلمة من 2 حروف معناها عميق و فبعض الأحيان قاتل و كيدق ناقوس الخطر بأن الأمور ماشي كيف بغينا . جبدت يومياتي اللي وليت مرتابطة بيهم بشكل كبير ومشيت للصفحة فين كتبت النهاية و تحسرت على حياتي ، رجعت و قلت كلمة لو؛ لو أنني فهمت معنى الحياة من زمان أكيد كنت غنكون أحسن حال من دابا . كنلعب بالستيلو و كنفكر فالكلمة اللي توصف شعوري الحالي بديت بنقش الكلمات على الصفحة ' الحب جحيم يطاق و الحياة بلا حب نعيم لا يطاق' و نعست...

قصة لم انسى اني راحلة - الجزء 8
تعطل اليوم حتى فكرت ممكن مايجيش ضربات العشرة شفت الباب تحل و راهول داخل و كيجر فرجليه و كيلعب فالتيليفون و مامسوقش لحتى حاجة ، لمت راسي على الوقت اللي ضيعتو كنفكر فيه و هو ماكاينش هنا سرعان ماحيدتو من بالي : تعطلتي .. جاوبني و عينيه فالتيليفون: كنت داير واحد البروكرام ساعة تبدل (كأنه تفكر حاجة مهمة) كنت غنسى البارح تاصلات واحد البنت علماتني باللي غدوز عندك اليوم .. كنتفكر شكون : بنت ؟؟ هاذي منال صاحبتي اللي قلتليك قارية Infographie يمكن منين ماجاوبتهاش فتيليفوني تاصلات بالمطعم إمتى قالتليك غدوز ؟ .. شاف فالساعة : قالت 10 و بما أنها مغربية فماغاتجي حتى 11 وليت عارف توقيتكم .. بانت ليا جايا : هاهي وصلات غير حشمتي راسك .. مزال محافظ على النصر: مع 10h30 مهم تعطلات بالمناسبة صاحبتك زوينة .. تسمرت فبلاصتي و بقا فيا الحال شير ليا راهول براسو باش نمشيو عندها سلمت عليها و عرفتهم على بعضياتهم شعلات البيسي و كتورينا فالاقتراحات و راهول متبع معاها أما أنا فمكنتش مركزة بمرة: هذا غيكون Menu خاص بالمطبخ المغربي هادشي علاش فيه اللونين الأحمر و الأخضر و هذا خاص بالمطبخ الهندي و الملاحظ من خلال الألوان البرتقالي و الأبيض و الأخضر و مانسيتش العجلة فالوسط كيف كتسميوها فالهند الأشوكا شاكرا كإشارة للمأكولات البحرية .. راهول عجباتو خدمتها : تبارك الله عليك خدمتك عجباتني بزاف .. منال و راهول كانو كيهضرو فكل التفاصيل و راهول فكل جملة كيزيد إعجابو بيها حسيت براسي غير زايدة ،عتاذر منا راهول باش يجاوب فالتيليفون و خرج من المكتب .. منين بعد قالتلي منال : و ناري يا ختي كيف بوكوص و مصواب .. جاوبتها بابتسامة شريرة : خصك تشوفي خطيبتو على زين فيها .. بصدمة : خاطب! بحال هاذو داغي كيطيرو بيهم البنات كون مكانش مرتابط كون راني هازا قوالب السكر كنقلب على دارهم نخطبو .. طلعات ليا الضحكة : يا ختي متغيرتيش باقا مصرفقة كيف كنعرفك .. جاوباتني بافتخار: الله يخلينا بصباغتنا و لكن نتي اللي تبدلتي عليا يالعفيريتة .. سولتها كيفاش ؟ و جاوباتني : وليتي ناشطة و ضاحكة و بدلتي ذوك ألوان الحزن ؛ لبستي ألوان فاتحة وولات عندك قابلية للحياة وليتي كتباني صغيرة و مرحة ،مهم أنا خاصني نمشي نكمل الخدمة بيناتنا التيليفون .
***رجعت للدار لقيت جنى كتقرا فواحد الكتاب قلتليها : عرفتي شحال من حاجة باغا نديرها باغا نسافر نستمتع جنونتي أش بان ليك نمشيو لباريس أمنيتي نشوفها قبل مانموت .. سدات الكتاب و شافت فجيهتي : واخا يا حبيبة نتي موتي و أنا غرقيني كريديات.. درت حزن مصطنع : ماغتنفديش أمنية شخص قريب يرحل من الدنيا .. عاقت بيا : بلا دموع تماسيح تسناي أنا غنحقق ليك طلبك . خرجات من البيت و تساءلت مع راسي فين مشات؟ تجيب البيي مثلا ! مكاملاش حتى 5 دقائق و هاهي رجعات و هازا فيديها صورة برج إيفل علقاتها فالحيط و بقات كتنوضني: دابا الناس علاش كيبغيو يمشيو لباريس باش يتصورو فبرج إيفل ها أنا جبتو لحتى عندك و قفي وقفي نصورك .. وقفت حدا التصويرة و كندير البوزات : شوفي هاكا مزيان .. كتصورني و كتغني Quand il me prend dans ses bras .. Il me parle tout bas... Je vois la vie en rose... Il me dit des mots d’amour... Des mots de tous les jours... Et ça me fait quelque chose (تحية للناس اللي قراوها باللحن) و دابا من فرنسا ندوز ختي للطاليان ماتخافيش ختك عندها باسبور حمر (علقات صورة برج بيز) يلاه شي ضحيكة طاليانية... غير كنشوف فهبال هاذ المصرفقة : خالقة السعادة ب0 درهم... صوراتني : هذي السعادة يا حبيبة مامحتاجاش لتعقيدات أمور بسيطة كتخلقها
خرجنا التصاور من البيسي و حطيناهم فالألبوم و منها مناسبة نشوفو تصاور القدام بقات جنى كتشوف واحد التصويرة : ناري كيف كنت شوفي نظيظرات و البراءة و تشمكرت يا ختي .. أنا طحت على كنز: ماشفتيش هاذي كتباني فيها بحال رابحة الحولة .. بغات تاخذها و أنا لاصقة على التصويرة و كنضحك عليها حتى تقلقات: فرح ردي ليا تصويرة أنا صحابلي قطعتها .. رفضت نعطيها ليها و كنفقسها بيها ناضت بغات تخطفها ليا ساعة كنت أسرع منها و هربت تبعاتني و أنا كنهرب ليها من بلاصة لبلاصة وقفات كتستارح : ردي تصوريتي يالقردة و لا نقز عليك .. درت راسي كنهضر فالتيليفون : ألو مهدي أجي تشوف جنى البوكوصة كيف كانت .. شيرات عليا بواحد الصندالة جاب الله حنيت راسي أما كون راني فقدت الذاكرة مابغيتش نزيد نعصبها و رديت ليها الصورة الجميلة بغات تقطعها منعتها : ياهاذ الهبيلة خليها للذكرى و منها نيت فاش نموت تفكري هاذ الحدث التاريخي أنني لعبت معك لأول مرة .. مسحات دموعها : رغم أن الموقف كان بسيط إلا أنني فرحت بزاف غنتوحشك بزاف يا فروحتي .. مابغيت حتى حاجة تأثر عليا : صافي ماتبكينيش يلاه كنا ضاحكين ..

قصة لم انسى اني راحلة - الجزء 9
فقت فالصباح و هاذ المرة مبوقة بالنعاس لأن البارح سهرنا لحتى وقت متأخر ، غادا و كنجر فرجلي و كنحك عيني! حتى كتخوي عليا جنى قرعة ديال الما من الفوق: مبروك عليك عاشورا .. لقيت راسي كلي فازكة و جنى كتموت بالضحك من المنظر ديالي تبعتها كنجري و هي كتهرب مني و لكن معامن طاحت و الله مانخليها فيها خذيت حتى أنا قرعة الما و نتاقمت، مسحات جنى وجهها و قالتلي: إننا نبحث عن السعادة غالبا و هي قريبة منا كما نبحث في كثير من الأحيان عن النظارة و هي فوق عيوننا مقولة لتولستي .
ماعمري حسيت بأجواء عاشورا و بفضل جنى رجعت لذكريات قديمة وصلت للخدمة و لقيت التحية على راج: Good morning Raj .. Do you want to mary ? (صباح الخير راج.. هل تريد الزواج ؟).. جاوبني بفرح : Of course .. You find a bride ? (طبعا هل وجدتي عروسا ).. قلتليه : Yes .. and she’s so beautiful (نعم و هي جميلة جدا).. ماتيقنيش: How lucky I am (كم أنا محظوظ) .. جبدت مونيكا من الصاك : traaaa .. Do you liked ? (هل أعجبتك؟).. غلباتو الضحكة : Yes .. Thank you and happy Aichora (نعم.. شكرا لك و عاشوراء سعيدة).. عطيتو مراتو: Happy wedding(زفاف سعيد) .. لقيت راهول مشغول فالخدمة و مركز فالبيسي داخلة بالشوية: سلام .. قفز: السلام.. قلتليه : عندي ليك كادو .. عينيه غيخرجو بالفرحة: بصح شنو هو؟ .. جاوبتو : شريت ليك طوموبيل .. تصدم: فرح كتهضري من نيتك !.. ببراءة جاوبتو: معلوم (جبدتها من الصاك) هاهي و رونج روفر من الفوق مغتخسرش بزاف فالبنزين كتخدم بالبطارية .. بدا كيخبي الضحكة : شكرا بزاف عذبتي راسك غير هي كبيرة شوية ( رشني بالما) مبارك العواشر .. مسحت الما: علينا و عليك و تكون عريس أوبس نسيت نتا عريس فالأصل .. راهول غير كنجبد ليه حس الزواج كيتبدل و أنا مالي كندخل راسي فأمور ماعندي بيهم علاقة بدلت الموضوع : عندكم شي مناسبات فالهند ؟ ..بدا كيعرض عليا: الدوشار؛ من الاحتفالات التي يقيمها الهندوس كيتجمعو حول تمثال ضخم عندو قاعدة من الورق المقوى و هو عبارة عن رجل ضخم " روان". كتقول الأسطورة أنه كان ملك ظالم خطف " ستيا " و بزز عليها تزوج بيه و انتصر عليه الإله " راما" بمساعدة القردة، في مثل هاذ اليوم من آلاف السنين و اسم اليوم الدوشار. و فذاك النهار كيحرقو الهندوس 3 تماثيل واحد للملك " روان " و 2 لمساعديه؛ و بعد الحرق كتبدا الاحتفالات بالأسهم النارية الملونة و الموسيقى و الطبول و ناس كتمشى فالموكب الموسيقي و تمثال الإله راما كيترتافع فوق الريوس .
كان الجو اليوم متميز و أجواء الاحتفال غالبة عليه دخلت للدار لقيت جنى جامعة البنات و كيطبلو غير شافوني وقفو ، دخلت مخنزرة و البنات تبدلو فيهم اللوان خذيت البندير من عند واحد البنت بالغدايد و هي كتسنى ردة فعلي بديت كنطبل : قديدة قديدة منشورة عالعواد بابا عيشور جا يصلي و ضاه الواد .. كان كلشي فيا مصدوم ! فرح البنت اللي مكتقوليهم حتى السلام هاهي اليوم ناشطة معاهم، لاحظت علامة التعجب فوجه الجميع: يلاه البنات نشطو ليا عيشورا هاذي .. ناض كلشي كيطبل و يغني و يشطح و جنى كتصور باش تورخ اللحظة فلحظة نسيت أني مريضة و مابقا والو للرحيل خويت كلشي من بالي و كل همي نستاغل هاذ اللحظة و نضحك ، رميت كلشي مور ظهري و ضربت الدنيا بركلة.. توقعات فرح للأحوال الجوية اليوم إذا أغلق الشتاء أبواب بيتك ، و حاصرتك تلال الجليد من كل مكان ، فأنتظر قدوم الربيع و افتح نوافذك لنسمات الهواء النقي و انظر بعيدا فسوف ترى أسراب الطيور و قد عادت تغني ، و سوف ترى الشمس و هي تلقي خيوطها الذهبية فوق أغصان الشجر لتصنع لك عمرا جديدا و حلما جديدا و قلبا جديدا .. مشاو البنات و شافت فيا جنى : و شطحة عندك يالشيخة فين كنتي مخبية هاذ المواهب ؟.. جاوبتها بغرور: مزال ماشفتي والو عمري كنت كنتصور باللي فآخر أيامي غنعيش حياتي بحال فيلم هندي غير تعكس الأمور نوضو نضربوها بشي شطحة تبرد القلب .. كانت متافقة مع هضرتي : واييه غير هوما الهنود عندهم شطحة وحدة و داكشي منظم حنا هاللي كيهيت هاللي قالبها قعدة و كاين اللي كيشطح أحواش كلها و الإقليم اللي شاد..

قصة لم انسى اني راحلة - الجزء 10
سمعت الباب تحل شكون ممكن يجي فهاذ الوقيتة ؟ ماما داخلة و كتخاصم فالتيليفون الخدمة تابعاها حتى فالدار دخلت الشانطة: ماما ماعلمتينيش باللي غتجي توحشتك .. سلمات عليا سلام بارد : مشيت لموقع التصوير و علمني المنتج باللي مابقيتيش خدامة معاه ممكن نعرف السبب اللي خلاك تخرجي من خدمتك .. جاوبتها بعد صمت قصير: لقيت خدمة أخرى.. جلسات فالفوطوي: مزيان أشمن خدمة هاذي ؟ .. وشوشات ليا جنى فوذني: فرح بلا ماتقولي ليها الحقيقة هي يومين و ترجع لخدمتها و إلى علمتيها بخدمتك الجديدة غتقلق .. كنهضر بشوية: ماعندي مانخبي .. ماما طلع ليها الزعف: أش كتوشوشو تما .. ستاعدت نفسيا : خدامة فواحد المشروع هو مزال ماشاف النور و باديين من الصفر.. ماتقبلاتش الخدمة: شنو ؟ خليتي خدمة مضمونة و مشيتي لخدمة لاعبة على الاحتمالات نفتارضو هاذ المشروع مانجحش أش غديري؟ ولو ينجح شحال غتخلصي .. كرهت الفرضيات: أنا مؤمنة بفكرة المشروع و عاجبني جو العمل .. قطعاتني: غنتاصل بالمنتج باللي غترجعي لخدمتك و علمي صاحب هاذ المشروع الزين باللي مابقيتيش معاه أنا كنت كنعتاقد كبرتي و عارفة مصلاحتك ساعة نتي مزال بنت صغيرة خاصني نشد بيديها .. تمنيت يجي يوم اللي نقدر نلقى فيه حل وسط بيني و بين ماما؛ هي ديما معارضة الأفكار ديالي و خاص كلمتها هي اللي تكون ، بقات كتنكر و كتلومني على تصرفي و كتأكد عليا نتاصل براهول و نوقف العمل الجديد و نرجع لخدمتي القديمة . دخلت لبيتي و زدحت بالباب و ماهي إلا ثواني قليلة حتى تبعاتني جنى و جلسات حدايا: فرح أش غديري ؟ كون غير ماعلمتيهاش .. درت فيها: شحال قدني نخبي مادرت حتى حاجة حرام هاذ الخدمة عاجباني و لقيت فيها راحتي خليني نموت و أنا حققت شي حاجة باغاها ..لامتني: واش نتي حمقة فآخر أيامك تدي سخط ماماك .. دافعت على رأيي : ماشي سخط بل هو قرار لأول مرة نقرر شي حاجة و نتحمل مسؤولية هذا حقي و كندافع عليه من حقي نعيش كيف بغيت أنا و لو لشهور قليلة فحياتي .
فايقة على نكير ماما و إصرارها عليا باش نتاصل براهول خذيت من عندها التيليفون: مامتاصلاش يا ماما أنا غنكمل فهاذ الخدمة و الناس كيبداو صباحهم بالابتسامة و الكلام الزوين ماشي بالصداع صباح الخير .. بدات كتندب: أويلي على غدايدي غير قولي نطلع و لا نهبط واش باغا تفقصيني أنا باغا نشوفك ناجحة بحالي .. بست ليه يديها: يخليك ليلي يا ماما الغزالة رادا ليا البال و لكن أنا بغيت نعيش حياتي ماشي حياتك ثيقي فقراري ولو لمرة وحدة و خليني ندير داكشي اللي بغيت .. ماتقبلاتش فكرة خدمتي الجديدة و كتردد فقط عبارات الفشل ماستحملتش الجو هزيت صاكي و خرجت بلا فطور ، تبعاتني جنى و عرضات عليا نفطرو مجموعين وافقت لأنني غنستافد من فطور مجاني؛ماكلة فابور كتكون بنينة . دخلنا لواحد المحلبة و خذينا الرايب و ميلفاي جنى كتاكل و أنا مراقباها و هي كتخشي فوحهها: ماغتفطريش ؟ .. ترددت : ماعرفتش واش هادشي صالح للأكل بعدا .. حطات المعلقة: فرح أنا 25 عام و كنفطر نفس الفطور وقعات ليا شي حاجة كنجري كيف العودة جربي و إلى وقعات ليك شي حاجة راك ميتة أصلا .. زعمت و ذقت واو على بنة ستمتعت بفطوري كيف وليت كنستمتع بكل لحظة فحياتي ، دورت وجهي للشارع بانت ليا مونيكا ركبات مع واحد فالطوموبيل ؛ علمت جنى باللي خاصني نمشي و شديت طاكسي و وصيتو يتبع ليا السيارة . اشهد يا تاريخ اللقطة التي يبحث عنها الجميع أعيشها بأدق التفاصيل ، شعور زوين تشد طاكسي و توصيه يتبع ليك شي حد كتحس براسك فمهمة . استغربت لأن السيارة وقفات حدا المطعم خرجات مونيكا و مشات عند راهول دازت شي 5 دقائق و خرجات كتبكي ركبات فالطوموبيل و زادت مافهمت والو. خلصت مول الطاكسي و دخلت كان راهول جالس و حاني راسو خفت نسولو و يتعصب درت راسي ماجايبة للدنيا خبار: صباح الخير راهول كنت دايزة حدا واحد المحل كيبيع الأثات زوين هو اللي خاصنا على ود الطبالي و المقاعد و كل ماخاصنا .. جاوبني بلا خاطر : واخا .. كملت اليوم بطريقة عادية و راهول الوقت كلو ساكت و ساهي وريتو صور للأكل المغربي: المطبخ المغربي من القدم معروف أنه من أكثر المطابخ تنوعا فالعالم نظرا لانفتاح المغرب منذ قرون مع العالم الخارجي، و المطبخ مزيج من المطبخ الأمازيغي ،العربي، مغاربي، شرق أوسطي، البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا ، كما أن المطبخ المغربي يعتبر الأول عربيا وأفريقيا، والثاني عالميا بعد فرنسا بمعنى يا راهول المشروع ناجح 100% لأن المطبخ المغربي عليه إقبال كبير .. كاع داكشي اللي قريتو عرضتو عليه خسر عليا حاجة وحدة حرك راسو بمعنى مزيان ماستسلمتش: لا و المشروع فيه نقطة إيجابية أخرى إلى قلتليك المذاق المتميز والطعم المغمور بنكهة التوابل المشهورة بها الشرق وحرارة النار و منين كتمتازج أنواع التوابل الطبيعة مع بعضها مكونة جمال اللون والطعم والرائحة أكيد كيتبادر لذهنك المطبخ الهندي حنا فالمغرب معجبين بالثقافة الهندية ماتخافش راهول المشروع غيكون سابق من نوعه فهاذ البلاد السعيدة .. ضرب بيديه فالمكتب: ماعندكش قلب ؟ أنا مفقوس و على أعصابي و نتي من الصباح كتعرضي عليا شنو قراوك فالمدرسة .. أول مرة يتعصب كنحاول نتفكر الخطأ اللي درت اللي خلاه يتقلق مني لهاذ الدرجة لقيت راسي مادرت والو حنيت راسي و كنرغم لساني يسكت لا ينطق بشي حاجة يندم عليها من بعد لبس المونطو ديالو و خرج و خلاني فحيرة من أمري ..

ليست هناك تعليقات