Header Ads

قصة للصبر حدود من الجزء 71 إلى الجزء 80

قصة جديدة من تأليف Saida Aghfir ' للصبر حدود ' 
قصة للصبر حدود - الجزء 71
كان نعم الأب .. عمرو حسسني بشي نقص أو حرمان ، كنت أنا الوحيد عندهم لأن أمي فالولادة ديالي تعرضات لمضاعفات على إثرها تم استئصال الرحم .. ارضاو و قنعو بيا ؛ كانو شخصين مثاليين فحياتي مايمكنش نعيش بلا بيهم خصوصا فسني الصغير ،، باقي كانعقل مزيان على داك النهار كان يوم أحد ، كنت كعادتي كانلعب مع أمي أمام المدفئة .. رن الهاتف لي كان حامل أسوء خبر ليا و لأمي لي ربما مستحيل كنت نتقبلو شي نهار ، حينها الأب ديالي كان مسافر لمدة 7 أيام لتل أبيب المدينة المحتلة من طرف الصهاينة .. كان شي مشكل بين المخابرات الألمانية و الموساد و بما أن أبي كان عميل سري ممتاز فهو لي تولى هاد المهمة بشجاعة ، ماما جاوبات على الهاتف أما أنا كنت منغمس فاللعب حتا فيقاتني صرخة أمي طاحت على الأرض كاتبكي و كاتغوت .. قربت عندها نطلع ونشوف مالها ! عنقاتني و ضماتني بقوة لعندها و زوج كلمات كانو كيترددو على شفتيها : مشا و خلانا آولدي !! 
نوضاتني لبساتني المعطف بحكم كان وقت البرد و هي أيضا لبساتو فوق حوايجها اتجهنا للسيارة و دموعها شلال كسيرات بسرعة .. حتا وقفنا أمام المشفى العسكري هنا فآلمانيا ؛ باقي عاقل على هاذ اللحظة مزيان او بالأحرى عمرها غاتنسا لي .. دخلنا مباشرة لمستودع الأموات !! كانسول ماما و كانغوت و كانبكي ولكن دون جدوى خفت خفت بزااف ؛ جراتني من يدي و دخلنا للثلاجة ديال الموتى .. بقيت واقف كانشوف الطبيب لي حل وحدة و جرها كان شخص ميت مغطي بثوب أبيض ملطخ بالدماء .. ماما انهارت و أنا بقيت مصدوم من هول المنظر و بشاعته ، أبي حبيبي مفصل ليه راسو على الجسد ماات وخلاني مات ( طاحو ليه زوج دمعات ) ..
 

قصة للصبر حدود - الجزء 72
جروحو فاقت الخيال ! فقط إحساس أنك منبوذ و مقطوع من الشجرة فظييع جداا فما بالك تشوف الأب ديالك تقتل بأبشع طريقة !! كيفاش مخبي هادشي كامل ؟ كيفاش قدر يتحمل خصوصا فتلك الفترة الحساسة ؟ الطفولة لي أي طفل طبيعي كيدوزها لعب ولهو و ضحك آاه هادي هي الدنيا .. فصبر جمييل و الله المستعان ، اختل توازني كدت أسقط جاتني الدوخة و رجلي عاطياني الحريق ؛ سندت بسرعة على الحيط في حين محمد كان متوجه عندي يساعدني .. اعترضت ورفعت ليه يدي بمعنى راني بخير 
- الطفولة عمرني حسيت بيها دوزت أقصى أيام حياتي ! شفت المرار شخال من مرة بكيت فالظلام بكيت فوق وسادتي شحال من مرة احتاجيت لحضن دافئ يحسسني ولو بالقليل من الحب و الحنان ! الأم ديالي من بعد موت بابا رحمه الله تأزمات نفسيا انعزلت عن العالم حتا عليا أنا عشت وحييد مالقيتش لي يوجهني لي يساندني .. عائلة بابا و ماما تاحد ماحن فيا !! كأني عدوهم ، كبرت ووصلت للمراهقة وصلت للمرحلة الحساسة الخطيرة .. انحرفت سلوكيا و فكريا جميع أنواع الخمر و المخدرات جربتهم .. آذيت بزااف دالناس و ظلمت بزااف ( تنهد بعمق ) الله يغفر ليا ..
انفجر بالبكاء ..

قصة للصبر حدود - الجزء 73
الجانب القوي الجدي الغامض لي ألفت عليه محمد تلاشى فرمشة عين ! ذاك الجانب الضعيف لي دائما حاول يخفيه و جاهد ولو أن كولشي واضح من عينيه هاهو خرج ! داكشي كامل لي كتمو و ردو لقلبو ، دابا مامنحقيش نقول أن حياتي كلها عذاب ، مقارنة مع محمد و بزااف د الأشخاص ماشفنا والو و ماذقناش الألم الحقيقي !! .. دموع ساخنة شقت طريقها فخدودي لتصبح شلال وليس دموع فقط .. 
- محمد .. محمد شوف فيا هز راسك !! 
- ( عينيه ولاو حمرين لحيتو فزكات بالدموع ) .. اممم 
- ماغانقدرش نحس بيك مهماا شرحتي ليا ، أنت بطل بطل يا محمد عرفتي علاش ؟؟ لأنك لحد الآن واقف و مواجه الحياة بحلوها و مرها ولو داكشي لي داز عليك ، و الحاجة الأكبر أنك لقيتي طريقك و أنك سلكتي طريق النور و الحق أنت أقوى يا محمد أقوى بزااف و بمن ؟ بالله تعالى ^^ ، على الأقل أنت عارف أصلك عارف والديك عشتي معهم لحظات و ذكريات ، أما أنا ( هبطت راسي و تنهدت بعمق ) نقول لا أصل .. مجهول ماعارفاش شكون أنا ( رفعت راسي بابتسامة ) ولكن عرفتي شنو أنا ثايقة في الله و هذه ماهي إلا ابتلاءات من رب الوجود همم يعني علينا بالصبر الصبر و أكييد كون واثق أن مازال أمامك طريق زااهر مخضر أكيد ربي مخبي ليك شي حاجة زوينة بزااف لا توصف أبشر يا محمد أبشر 
- ( مسح دموعو بابتسامة قدرت نفهم أنها ابتسامة ارتياح وامتنان ) دوزت ماضي سيء بمعنى الكلمة كنت تانتلذذ بظلم الناس و أذيتهم ، ماكانش فالباطن ديالي ذرة أخلاق حميدة أو رحمة أبدا كنت شخص سيء حقاا الكل كان كيكرهني إلا أصدقاء السوء طبعا هوما معك فكل سيئة و منبوذة .. حتا دخلتي لحياتي ! كان من طبعي أن كل مسلم كيجي فطريقي كانآذيه سواء جسديا أم نفسيا ...

قصة للصبر حدود - الجزء 74
- تبعت دراستي و كنت مجد فيها ، كانت حبل الأمل الوحيد لي فحياتي ، تبعت تخصص الإقتصاد المقاولات و تسيير الشركات خديت ديبلوم بامتياز !! فنفس الوقت جاك و جاكسون كانو الصديقين الوحيدين لي فحياتي .. مانسيتش موت بابا أبدا او الطريقة باش مات ، الحقد عما بصيرتي و وسخ قلبي .. التحقت بالمخابرات الألمانية فنفس المسار ديال بابا الله يرحمو ، بحكم أنه كان عميل جد ممتاز فملقيتش مشكل .. كنت كانقرا و فنفس الوقت كانسطاجي و كانتدرب و كانقرا فالمجال الإستخباراتي .. كان عندي هدف واحد لي هو الإنتقام نهار على نهار كانحقد على الصهاينة .. الكره كيتفاقم مني كانشوف معانات الفلسطينيين و حقارة الإسرائيلية .. تربا فالداخل ديالي وحش آدمي ضد الصهاينة و إسرائيل ؛ من بعد ماخديت دبلومي لي جاك و جاكسون تاهوما تخرجو فنفس العام ، ربطنا شراكة و أنشئنا الشركة DYT في فرنسا لي لقات نجاح كبير .. كانت شي حاجة غريبة كاتطرا بين جاك و جاكسون و ميري !! كانو كيغيبو فجأة و يبانو فجأة ؛ كان عندهم مستوى من الغموض كبير بزااف ؛ هنا بدات الأبحاث ديالي بما أن ألمانيا على عداوة كبيرة بإسرائيل كنا متبعين الصغيرة و الكبيرة عليهم لذا مالقيتش شي صعوبة باش نعرف أنهم ضباط فالموساد ! زاد الحقد عما عيني و كرهتهم من أعماق أعماق قلبي .. هنا بديت كانخطط و نخيط على شي خطة باش نقدر ندخل للموساد ،، بما أني عميل سري تا حد ماكان عارفني ! ...

قصة للصبر حدود - الجزء 75
_ ماكانش اعتراض من المخابرات الألمانية عكسا تمااما لأننا غانحققو نجاح للبلاد وليا أنا أيضا شخصيا ، ولو كانت نسبة الخطر جد مرتفعة إلا أني مصر أن آخذ ثأر أبي بيدي ! ماهتميتش لحياتي أبدا بل شرف ليا .. الموساد صعيب بزاف تدخل لها الا اذا كنتي ثقة و هادشي لي وقع لي مع جاك و جاكسون تقربت منهم لأقصى حد و بعد جهد كبيير انضميت للموساد ، آش غانقولك جو مقرف مقزز أسوء أيامي هي مني كنت فيه أو مني كانشتاغل معهم .. فداك العام لي انضميت لهم لقات إسرائيل خسارات بزااف من ناحية الأمن و الجانب الإستخبراتي وهادشي بفضلي ! لكن مافكروش حتا يشكو فيا بسبب الخبرة و الكفاءة لي عندي فهاد المجال .. حتا يجي النهار لي غانتبدل تغيير جذري ، نهار بنتي فحياتي .. أول ماجيتي دوزي l' entretien شي حاجز منعني أنني نطردك او نآذيك بل وصل هاذ الشعور أني نخدمك و نقبل ملفك معانا فالشركة ماعرفتش كيفاش وعلاش ؟ ولكن شعور غريب ، رسالة ربانية لي كانت أول نقطة تحول بالنسبة ليا .. آدابك المستوى الأخلاقي ديالي هدوئك و إحترامك لجميع الأطر جذبني باش نعرف هاد الدين العظيم لي كيحتم عليكم تكونو هكذا !! بما أني كنت مسيحي متعصب إلا أني عمرني لقيت راحتي فالمسيحية فالغموض و التعقد لي فيها ، بديت البحث ديالي على الإسلام ساعدني كذلك إمام مسجد هناك في فرنسا ،، وعلمت أن دين الله هو الإسلام الذي فطر عليه البشرية ، نبينا محمد صلوات الله عليه انبهرت بعظمتو بأمانتو صدقو شهامتو أخلاقو نقوول أنه أعظم رجل شهدته البشرية صل الله عليه و آله و سلم ^^ ( رفع يديه بزوج بابتسامة هاد المرة نابعة من القلب صادقة ) الحمد لله الذي هداني لهذا ..
_ محمد صدقا عجز لساني عن النطق أنت بطل بطل بطل بارك الله فيك 
_ آميين اختي حفصة ،، المهم غانمشي نتوضئ قرب المغرب 
_ تا أنا إن شاء الله 
( دار عطاني بالظهر و تم خارج ) تفكرت ديك الهضرة لي قال لي قبل مانطلعو للهيليكوبتر 
_ محمد تسنا بغيت نسولك 
_ ( عاطيني بالظهر ) امم تفضلي 
_شنو المضمون ديال ديك الهضرة لي كنتي قلتي ليا قبل ماتطلع للهيلي 
_( بعد صمت طويل كأنه تصدم ولسانو تعقد دار غير راسو نص وجهو ) آا .. صراحة .. أنا أنا ارتاحي دابا من بعد و نهضرو بإذن الله 
يالاه باغا نتكلم و خرج و خلاني فحيرة تاامة !! ...

قصة للصبر حدود - الجزء 76
بعد الصلاة توجهت للسرير حاسة بتعب شديبد و صحتي كولها مهلوكة ! طليت فالمري حالتي حالة الأثر د الكدمات فوجهي زرق .. عيوني أحاط بهم السواد ؛ ضعافيت بزااف ؛ تفقدت جسمي و إذا بأثر الحرق و الضرب !! يا أسفاه تجاهلت الأمر و توجهت للسرير .. غفوت بسرعة كبيرة كأنني ما ناعساش لمدة طويلة .. قبل النوم وضعت منبه لصلاة الفجر كما عطاني محمد الوقت بالضبط ،، و للفجر حلاوة لا تدركها قلوب الغافلين ..
فقت على زقزقة العصافير ، أشعة الشمس الساطعة الدافئة تسللت لتداعب بشرة وجهي الشاحبة ! نعست كل هاذ الساعات لهاذ الدرجة .. كانتكسل على خاطري مع إصدار أصوات عجيبة هه ،، حتا كانلقا محمد حابس الضحكة و حداه نقولو توأم ربما ؟؟ ولكن كبييرة فالعمر !!
سيدة فالخمسينات تقريبا نفس ملامح محمد نفس زروقية العينين و نفس الزعورية ، شقت ملامحها تجاعد لتعلن بداية الشيخوخة.. مبتسمة ابتسامة حنان و حب .. نقلت النظرات المتسائلة ديالي لمحمد
_ حفصة كانقدم ليك ماما جوليا ^^ ( وجه الكلام لماماه ) ماما هاذي حفصة لي قلت ليك 
_ هاي حفصة لاباس عليك ( الحمد لله كاتكلم بالإنجليزية ) 
_ الحمد لله مدام و أنت كيف أخبارك 
_( قربات و جلسات جنب السرير شدات يدي و بقات كاتأمل فوجهي ببراءة كأنها كاتقلب على شي حاجة فيه ) بخيير ، زوينة كما وصفك محمد ^^ 
_( هبطت راسي بخجل ) شكراا مدام 
_عاودلي محمد على كولشي طرا ليك لذلك قررنا أنك غاتجلسي معنا طول المدة لي غاتكون خطر عليك حتا يتحلو المشاكل و تهدئ الأوضاع 
_ آا .. ( شفت فمحمد و رجعت شفت فجوليا ) أمم مابغيتش نثقل عليكم و انتم كعائلة غاتبغيو تاخذو راحتكم و مايزعجكم او ينرفزكم شي غريب 
_ وشكون قالك انت غريبة على مرات و.. 
بغات تكمل وقاطعها محمد بسرعة و بارتباك 
_ ماما من الأفضل نأجلو الموضوع تا لمن بعد ، ( رجع شاف فيا ) حفصة بدون نقاش ماغاتمشي فين إلا معانا و الدار راها دارك و حنا عائلتك 
_ ( تفكرت ماما حكيمة و الخالة سندس و با المعطي جلال و حسناء أكييد غايكونو مخلوعين عليا على هاد الغياب المفاجئ ) الناس لي دارو فيا معروف أو بالأحرى عائلتي غايكونو مخلوعين عليا بزااف 
_ بنتي حفصة هاحنا غانمشيو للدار و عيطي عليهم و طمأنيهم عليك صافي ^^
_ اليوم غاتخرجي اختي حفصة لذلك فالعشية خبارك تكون عندهم بإذن الله بلا ماتشوشي ... يتبععع

قصة للصبر حدود - الجزء 77
ها أنا أحملها بيدي هاتين ! ماعرفتش واش نفرح ولا نحزن ماعرفتش واش نيكي ولا نضحك ؟ نعتبرها ذكرى أليمة ولا زوينة !! سلسلة عنق نقرية على شكل قلب اليمين منقوش عليه حرف S و اليسار J ماعرفتش آش كيعني بالضبط .. كل ما أعرفه أن ماما حكيمة قالت لي بلي كانت فعنقي مني جابوني للميتم ،، عمرني فرطت فيها أو حيدتها من عنقي.. الذكرى الوحيدة من والدي لي حد الآن ماعارفاش الظروف لي بسبابها تخلاو عليا و سمحو فيا .. نكذب إذا قلت بلي كرهتهم لا أبدا هذاك شعور عابر فقط .. فيقني الطرق في الباب ربما محمد .. لبست السلسلة و خماري و تقاشري و أذنت له بالدخول 
_ حفصة واجدة ؟؟ 
_ ( نضت متوجهة ناحية الباب بالعكاز مسندة عليه ) هاني واجدة فين خالتي جوليا 
_ هاهي كاتسناك فالإستقبال 
توجهنا خارجين سابقني و أنا تابعاه من الوراء بحكم أنني كانتعطل فالمشية بسبب رجلي المصابة ،، استقبلاتني خالتي جوليا بعناق حار و حنان و حب فكراتني فماما حكيمة .. من خلال السلسلة لي معلقة فعنقها عرفت أنها مسيحية شعار الصليب .. أمام باب المشفى كانت واحد الرونج روفر *-* بيضاء وااو حمقاتني .. كملت طريقي في حين أن محمد و جوليا بقاو واقفين !!
_ خالتي محمد واش ماغانمشيوش ياك ماكاين شي مشكل ؟؟ 
_ لاا أبنتي انت لي فين غاديا ها السيارة ( أشارت للرونج ) 
_ اختي حفصة ياك لاباس ؟؟ مالكي سهيتي 
_ آاا .. لا لا والو غي تفكرت شي حاجة و صاف ( الصراحة تصدمت من السيارة باينة لاباس عليهم ) ...

قصة للصبر حدود - الجزء 78
في شوارع برلين المشجرة ، عاصمة السياسة الألمانية ؛ شوارع هادئة تنبض بالحياة ، الأمان و الإطمئنان حركة السير في انتظام وتناغم مبهر ! محلات تجارية و مطاعم ضخمة .. روعة بكل معنى تحمله الكلمةة ؛ مرورا ب بوابة براندنبورغ من أبرز المعالم التاريخية التي شهدتها ألمانيا ؛ ها أنا ذي أستمتع بالمناظر الخلابة الجذابة ! متكية على زاج السيارة الخلفي .. محمد و الخالة جوليا في الأمام .. ليوقف محمد السيارة فحي هادئ جداا عكس السابق بكثير .. اتجهنا نحو عمارة ضخمة بكل المقاييس ،، أنا غي حالة فمي فعلاا تبهرت ! كانت الشقة فالطابق الثاني لذا ماحتاجيناش الآسانسور
تقدمنا محمد في حين أنا طالعة بشوية عليا مستعينة بالخالة جوليا .. 
لأجد نفسي تائهة فأكبر شقة رأتها عيني لحد الساعة واو رووعة ما شاء الله .. أفرشة عصرية أنيقة ، ديزاين و أكسسوارات ملفتة و راقية .. أرضية خشبية لامعة ! 
_ بنتي حفصة ( خرج الإسم بتعلثم و صعوبة بما أنه إسم عربي ) مرحبا بيك فدارك 
_ شكرا خالتي هذا من طيبتك نتمنى نكون خفيفة عليكم 
_ ماتقوليش هكذا ابنتي راكي فمقام محمد ،، آجي معايا نوريك الغرفة ديالك 
_( تحركت تابعة خالتي ثم رجعت التفتت لمحمد لي حصلتو متبعني بعينيه سرعان ما هبطهم ) محمد شكرا بزااف اخي عمرني نسا لك هاذ الجميل جزاك الله 
_( بابتسامة ) هذا واجبي بما أني لي ورطتك فالمشكل العويص و حنا إخوة صح ^^ 
يالاه بغيت ندوي رفع يديه بمعنى تفضلي مع ماما 
_ حفصة ما نبغي نسمع منك والو حاليا خاصك الراحة لذا تفضلي مع ماما لغرفتك و مرحبا بك مرة أخرى فداركم 
اكتفيت بابتسامة شكر ، وتحركت تابعة الخالة جوليا .. فهاذ اللحظة سمعت طقطقات حذاء ماشي ديال الخالة جوليا ولا حتى ديال محمد ، من إذا ؟؟ وما هي إلا ثواني معدودة ظهرت امرأة مسنة لكن بصحيحتها ما شاء الله بينها و بين الهالة جوليا شبه !! 
_ بنتي حفصة كانقدم لك الأم ديالي أنجيلا حاليا قاطنة معنا أنا و محمد ^^ 
_ سلام عليكم خالة أنجيلا ( بابتسامة ) 
_ أهلا ببنتي حفصة تكلم عليك محمد بزاف ^^ ( جات عنقاتني بادلتها العناق باليد الأخرى لي ماشاداش بيها العكاز ) حفظك الرب بنيتي مرحبا بك معنا 
_ من طيبتك و روحك الطاهرة خالتي 
... يتبع

قصة للصبر حدود - الجزء 79
غرفة كبرى أو بالأحرى نقولو جناح ، الطلاء المزركش بألوان الحياة ألوان زاهية تقذف في قلبك السرور .. نافذة من أكبر ما رأت عيني تطل على الشوارع البرلينية ؛ منظر ساحر تزامن مع غروب الشمس يا سبحان الله .. بعد الراحة و الصلاة سمعت طرق خفيف على الباب ثم تفتح كانت الخالة أنجيلا ^^ 
_ ابنتي حفصة من البديهي يكون فيك الجوع لذا تعالي هاحنا كانتسناوك على المائدة لا تتأخري يا بنية 
_ حاضر خالتي جاية في الحال 
لبست خماري جواربي هزيت عكازي و خرجت كان كولوار طويل على طولو غرف كثيرة ! 
كانت الخالة أنجيلا و جوليا و محمد منسجمين فجو عائلي على مائدة الطعام بها ما لذ وطاب من الأطعمة ؛ لمحتني الخالة جوليا ' 
_ بنتي حفصة تفضلي عزيزتي 
خديت طريقي لأحد المقاعد بجنب الخالة جوليا كان مقابل لأنجيلا و محمد .. جلست و بدأت أتفحص الطعام بعيني ماكانتش شي حاجة مشبوهة من نبيذ أو خمر ، هذا طبيعي فمحمد ماغايجلسش بمائدة بها محرمات .. رفعت عيني تجاه محمد بنظرة تساؤل و حيرة ! سرعان ما فهم نظرتي 
_ أختي حفصة تفضلي الطعام خالي من لحوم الخنازير أو الكحول 
_ ماتخافيش آبنتي فحنا من عائلة و أصول مسيحية متدينة لذا فمكانتناولوش لحوم الخنزير أو منتوجاته أولا يا جوليا 
_ صح يا ماما حنا آبنتي حفصة مجتنبينو حتى لأضراره الصحية الكارثية 
_ صراحة كانحييكم بحرارة بما أنكم مسيحيين و مالقيتوش أدنى حرج من إسلام محمد
_ ماعندناش مشكل فاختلاف الأديان ، متفتحين و كانحتارمو رأي و مسلك كل فرد من أفرادنا وولدي محمد مني لقا طريقو و راحتو في الإسلام ماغانضايقوهش أبدا 
_ صح مالقيتش آ اختي حفصة شي إشكال من أمي أو جدتي تقدري تقولي هما عائلتي الصغيرة باقي الأفراد قطعو صلتنا من زمان و فقدنا التواصل معهم ،، نتمنى بإذن الله نفرح بإسلام أمي و جدتي عما قرييب لما لا إن شاء الله ... يتبع

قصة للصبر حدود - الجزء 80
في يدي المرتعشتين أحمل سماعة الهاتف الثابت ، خايفة من ردة فعل حسناء هي الوحيدة لي حافظة رقم هاتفها ، كيصوني و بعد مدة وجيزة تقل عن الدقيقة ..
_ ألو السلام عليكم 
_ عليكم السلام و رحمة الله حسناء 
صمت رهيب !! ظنيت أنه انقطع الخط .. فجأة صوت شهيق البكاء
_ ( بالبكاء ) ماشي حشوومة عليك خليتينا كي الحماق ماعرفناك حية ولا ميتة واكلة ولا شاربة شنو درنا ليك بالله عليك 
_ ( بعد تنهيدة طويلة ) حسناء عافاك ماتبكيش دموعك غاليين ، واش أنا لخاطري كون تشوفي شنو داز عليا 
_ ( بالغوات ) فينك انت دابا نجي عندك دوي 
_ حسناء تهدني عافاك أنا حاليا فألمانيا 
_ ( مصدومة ) ششش شنو شكاديري فألمانيا كيدرتي مشيتي وانت خليتي وراقك هنا 
_ مادازش عليا القليل و أنا كرهت ،، فين شفتي وراقي ؟؟ 
_ مني غبرتي تشقات الأرض و بلعاتك أول حاجة درتها قبل مانديكلاري خديت الدوبل سوارت ديال الشقة من عند الكونسييرج .. لقيت حوايجك كلهم تماك وراقك أغراضك تا حاجة ماناقصة .. مافهمتش سبب غبورك ! تخلعت بلا قياس ماخلينا فين قلبنا الخالة سندس ديما كاتسول فيك وسبب غيابك عليها فالإتصال ؟ مابغيتش نخلعها لذا كل مرة كانختالق عذر كنت غانحماق أنا و جلال بالتقلاب فرنسا كولها قلبناها وما ليك أثر !! شنو سبب غيابك وعلاش حتا لدابا عاد بنتي ؟؟ 
عاودت لها كولشي من التفاصيل الكبرى إلى الأدق .. ماحسيتش تا هبطو ليا دموعي ! بكيت و فرغت قلبي لأنه بالكاد سينفجر .. 
_ ( بكاء حار ! حسناء قلبها طيب لأقصى درجة قلبها صافي ينبض بالخير و الحب ) ياا الله يا مولاي إهئ يا حفصة و ماداز علييك و حنا ماسايقين خبر و مقلوبة علينا القفة سمحيليا ظلمتك ظلمتك 
_ حسناء ماتقوليش هكاك كل دقيقة و ثانية انتم فبالي ، الله يجعلها ليا مغفرة للذنوب 
كملت الكلام مع حسناء وصيتها تبلغ سلامي لجلال وتطمأن الخالة سندس و السي المعطي و ماما حكيمة ..
رجعت الهاتف للمكان ديالو ارتاحيت جدا بعد الإطمئنان على عائلتي ^^ ، جذبني المنظر الساحر في النافذة ! أنيرت شوارع برلين المبهرة لتعطي لوحة فنية فاقت الجمال ، رفعت راسي للسماء و إذا بالقمر و نوره الساطع سبحان الخالق .. سديت النافذة تحرك البرد و توجهت عند الخالتين و محمد لي كانو فالصالون ..
فالطريق جذبني واحد التمثال ! قربت أكثر كانت شابة تحمل طفلا رضيعا و بجنبها رجل أطول منها و محوطها بيديه ، فايت لي شايفة هاد التمثال ولكن ماعرفتش شنو كيعني ؛ بقيت مدة ساهية فيه .. تا سمعت صوت ورائي كانت الخالة جوليا المتكلمة 
_ عرفتي آ حفصة شكون الأشخاص لي فهاد الثمتال ؟؟ 
_ لا ؟ ولكن فايت لي شايفاه شحال من مرة في فرنسا 
_ ( تلمساتو بيديها ) مريم العذراء يسوع و الله 
_( ظني فمحلو ) أممم إذا عقيدتكم كما هي مبنية على التثليث ؟؟ ولكن ماجاكمش الأمر غير منطقي عقليا ؟؟ ( ضرت شفت فيها ) 
_ كانظن الأمر طبيعي ولو كاين شوية ديال الغموض 
... يتبع

ليست هناك تعليقات