Header Ads

قصة للصبر حدود من الجزء 91 إلى الجزء 100

قصة جديدة من تأليف Saida Aghfir ' للصبر حدود ' 
قصة للصبر حدود - الجزء 91
لم تحرك ساكنا بالأحرى مانتابهاتش لوجودي ، نزلت على ركابيا أمسكت يديها بين يدي ، أسرت القشعريرة على جسدي طاحو لي زوج دمعات ماقدرتش نحبسهم .. 15 دقيقة دازت ولا نتيجة ؛ مسحت دموعي وجمعت الوقفة يأست ماقدرتش نشوف المرأة لي أنجبتني فهاد الحالة قدر الله و الحمد لله على كل حال .. شفت فحوراء لي نفس الشيء هبطات راسها بإحباط و ألم .. تميت غادو نحو الباب حتا تاتحبسني شي حاجة من خماري ، التفتت ظنا مني أنه شي مسمار او حديدة .. كنت غالطة كانت هي أمي ؛ شادة خماري بإحكام هزات عينيها التقت بعيناي لتتكلم لغة العيون ! تجمعو الدموع فعينيها ناضت ببطئ شديد تقابلت معايا .. هزات يديها لتلمس وجهي ثم بعدها لتهمس بصوت يكاد لا يسمع ! 
_ م .. ما .. يا مايا بنتي جيتي ياك انت هاذي ياك جيتي عند ماماك 
_( انفجرت بالبكاء) ماما اهئ ماما ( غطيت وجهي بيديا ) ماما 
_ إهئ بنتيييي ( بصراخ ثم ضمتني بقوة عندها حتا أحسست أن ضلوعي إنكسروا ) 
عناق الأم الدافئ الحضن الحنون ؛ هو هاذ الاحساس لي كان ناقصني .. دقات قلبها المتناغمة خلاتني نرحل للعالم لي كنت أبحث عنه من زمان .. دموعي تنهمر بدون توقف ماكرهتش لو أن الحياة كلها نبقا في حضن أمي ولو نروي عطشي اشتياقي لها جراء الحرمان ..
_( بعداتني بلطف ثم مدات يديها تتلمس وجهي بحنان دموعها منهمرة نظراة اشتياق ) ك .. كنت عارفاك غاتجي آبنتي م مايا بنتي توحشتك توحشتك حرموني منك 
_ ماعمرني غانخليك يكفي داكشي لي عشت دونك يكفي ..

قصة للصبر حدود - الجزء 92
خديت بيديها نحو السرير جلستها و جلست جنبها ،، لبرهة من الزمن أتأمل ملامحها كل تفصيل سواءا كان كبيرا أم صغيرا ، أروي عطشي و شوقي .. أمي يا نبع الحنان أبداا لن يروى شوقي ،، الخالة حوراء انسحبت بعدما قبلت جبين أمي ^^ ، كي تتركنا لوحدنا ؛ مسحت دموع تلك الغالية التي حرمت منها رفعت يديها و قبلتهما بحب و شوق تلمست يديها بحنان 
_ ابنتي مايا ماغاتخلينيش ياك ماغاتمشيش عندو اممم غاتبقاي معايا بجنبي ( غرغرو عينيها بالدموع ) 
_ ( ضممتها لصدري ) ماما هاني معك بنتك حفصة أصبح إسمي حفصة مايا ماكيليقش بيا كوني مسلمة 
_ اسم جميل ح ..ففصة 
_ ( ابتسمت من الإسم لي خرج متقطع ) أمي إحساسي لا يوصف حين كبرت بوحدي فميتم بدون أبوين أو عائلة قاسيت و عانيت و الحمد لله ربي كبير ^^ .. أكرمني و نعمني مني جمعني بيك ؛ اذا أراد ربي شيئا يقول له كن فيكون 
_ ( تلمست خدودي بحنان ) ابنتي حفصة غانعوضك مافات لحظة بلحظة و لو يكلف الأمر مافي الدنيا كلها 
_ ماما سمعيني خاصك تبراي ليا بإذن الله باش تخرجي و نتجمعو فدار وحدة مابقيتش قادرة نبعد عليك 
_ ( انتفضت من حضني بخوف ) لا لا ماتخلينيش غاياخذك تاني غايحرمني منك غايديك ( بالغوات ) لااا إهئ ( ناضت ولي لقاتها فطريقها كاتكسرها ) 
بغيت نشدها بغيت نضمها باش ماتآذيش راسها لكن فجأة لمحت الطبيب فالباب أشار لي بيديه بمعنى خليها .. بقيت كانشوف فماما كانشوف فالحالة لي فيها تعذبت بما فيه الكفاية و إلا ماغاتكونش بحال هكا .. بعد الجهد و العصبية لي فرغاتها تهدنات شوية و أجهشت في البكاء .. تقدمو فرمليات نحوها و دقو لها إبرة المهدئات سندوها تا وصلوها للسرير تكاوها و غطاوها 
_ حفصة بنتي آجي عندي ( بتثاقل بفعل المهدئات ) 
جريت كرسي و جلست مقابلة ليها أمسكت يدها قبلتها ثم بديت كاندوز على شعرها حتا غفت كطفل بريء

قصة للصبر حدود - الجزء 93
علمني القران ..✏
( وأُفوضُّ أمري إلى الله )
إذا تولى الله أمرك هيأ لك الخير وأسبابه ، وأنت لاتشعر و( الدُعاء ) مفتاح لجميع أبوابه ... تحت أشعة الشمس الساطعة تضفي على بشرتي البيضاء نوعا من الدفئ الهادئ ، مصير حياتي كيف تبدل فرمشة عين ! سبحان الله أرزاقنا مكتوبة رفعت الأقلام و جفت الصحف .. أيقظني من أحلام اليقظة صوت أمي الرقيق الحنين .. هادي ماشي بزاف باش خرجات من المشفى بعد تحسن ملحوظ .. اصطحبتني معها لشقتها القديمة كانت مغبرة بزااف الأثاث مغطى بأثواب .. الأغراض مجموعة فالكراطن ، كلفني وقت وجهد وفير .. عييت صح و بكيت أيضا ولكن من أجل أمي و سعادتها الكل يهون ..
أمي فاقت من النوم تناديني بصوتها الحنين ولات عندها فوبيا مني خوفا من أنها تفقدني مرة أخرى .. التفتت ورائي كانت هي بشعرها الأشقر لباس النوم الأسود عنقاتني بحنان و حب .. حضن دافئ محتاجة ليه .. أمي مسيحية الشيء لي مخليني على أعصابي

قصة للصبر حدود - الجزء 94
وقت الظهر أحسنت وضوئي .. فرشت السجادة و بدأت بالصلاة ، ماكانسخاش بين يدي ربي كانطولها أكثر فأكثر .. مع السلام كانت أمي متكئة على الباب كاتشوف فيا بدهشة 
_ تقبل الرب بنيتي 
_ آميين أمي 
_ ( قربات وجلسات جنبي ) واش بصح الإسلام هو دين الحق ( بعيون تائهة ) 
_ ( بإبتسامة ) أكييد ماما الإسلام هو توحيد جميع الأديان لي كانت مراحل .. دين يكمل دين و نبينا عليه السلام خاتم الأنبياء و المرسلين أرسله الله بالهدى و دين الحق ؛ ( أمسكت لها يديها ) ماما ثيقي ديننا دين تسامح تعايش أخلاق و آداب و منهاج صحيح يوافق فطرتنا الإنسانية 
_ ( بنظرة أمل ) بغيت نعرف الحقيقة بغيت نقرا القرآن نعرف كولشي 
_ ( نظت فالحال لمكتبتي الصغيرة التي أنشأتها فغرفتي برفوف خشبية .. تحتوي على كتب دينية ثقافية و روايات و مصاحف بجميع القراءات و الروايات حفص ورش .. إلخ ؛ خديت مصحف مترجم بالألمانية حصلت عليه بشق الأنفس من أجل أمي لأني كنت عارفاها غاتبغي تقراه قبل إسلامها ) أمي هذا مصحف مترجم للألمانية خديتو خصيصا لك ^^ قرايه و تمعني فيه و غاتروي عطشك و غايبان لك الحق بإذن الله 
_ ( خداتو عندي و عنقاتني بحب ) حاضر بنيتي أحبك يا أغلى ما أملك 
اكتفيت بعناقها و استنشاق عطرها الهادئ .. بما أن اليوم ماخداماش ( التحقت بالعمل فإحدى المقاولات الصغرى و الحمد لله عمل مريح و راتب جيد ) قررنا نخرجو نتغداو و ندوزو نص النهار على برا .. ارتديت خمار رمادي كونفيرس بالأبيض قفازات سوداء و حقيبة ' ساك آ دو ' بالأسود .. أمي لبسات كسوة مستورة و صبيبيط فنفس لونها

قصة للصبر حدود - الجزء 95
على ضفاف الشاطئ ، منظر غروب ساحر .. لوحة فنية ربانية تحمل جل معاني الجمال الأخاذ ، هواء يريح النفوس يخترق حواجز الهموم ليبعث السكينة و الإنشراح .. دقيقة صمت تأمل في عظمة الخالق ؛ لنأخذ مكانا في الرمال الذهبية ، خليت أمي جالسة و نضت صليت المغرب ؛؛ 
_ أمي بغيت نعرف كولشي فين أبي فين أعمامي و عائلتي 
_ ( تنهدت بعمق و ركزت عينيها على البحر ) كان يوم كباقي الأيام روتينية .. القراية مزيرة كنت مجدة و كانجي من الأوائل .. عائلة مسيحية متدينة و محافظة لا وجود للصداقة بينا و بين الجنس الآخر باستثناء اذا كانت علاقة دراسة و عمل ، تا لداك اليوم فين غاتقلب حياتي .. كان طالب جديد ملامح عربية ( شافت فيا مرة أخرى ) خرجتي نسخة ليه بنيتي الغجرية ^^ .. كانت شي حاجة تجذبني ليه ، كلما التقت أعيننا كانحس بقشعريرة دقات قلب مرتفعة ، سخونية إحساس فشكل .. توالت الأيام و أنا على نفس الحال ما تجرأتش نتكلم معه او نلمح ليه ماقدرتش أول مرة نلتفت لشي رجل .. بعدها ولينا كانهضرو شوية بشوية فنطاق الدراسة فقط .. بعدها كي تتطول لصداقة قوية متينة .. ربما كان كيعتبرني صديقة فقط ولكن أنا عكسا تماما ؛ كل يوم كيزيد حبي ليه طيبوبتو قلبو الصافي عفويتو تواضعو ! و أهم شيء غموضو .. باقا عاقلة مزيان على ذاك اليوم كنا متافقين نحفظو فمكتبة الجامعة و نبريباريو بما أن الإختبارات قربو .. خدينا مكانا المعهود انغمست كعادتي فالأوراق عقلي يلتهم الكتب و الصفحات ،، لكن جابر ( الأب ديالي ) جاني فشكل ! مزاجو على غير عادتو غي ساهي و مامعاياش البتة ! 
_ جابر شنو واقع لك ؟؟ شي حاجة مقلقاك او مضايقاك !! 
_ سيلفيا الصراحة أنا .. المهم أنا ( هبط راسو بأسف )

قصة للصبر حدود - الجزء 96
جابر !! مالك انت هضر ؟؟ دوي خلعتيني 
_ الصراحة ( أمسك يديها ) سيلفيا هاذا عام و حنا مع بعض .. مرة و حلوة كنا نعم الأصدقاء ولكن أنا ! ماكانعتابركش صديقتي 
_ ( نطرت يدي ) لا مستحيل جابر شنو كاتقول ( عينيا دمعو ) كنتي كاضحك عليا هئ استغليتيني حرام علييك 
_ سيلفياا لا عفاك فهمتيني خاطئ عافاك غي سمعيني 
_ بععد مني مابقيتش باغا نشوفك كانكرهك كانكرهك 
هزيت ساكي خرجت بالجرى دموعي فعيني ! الشخص لي بغيتو و حبيتو من قلبي تعلقت بيه حسيت معه بالأمان وثقت فيه و هبتو أغلى ما يملك الإنسان ألا و هو القلب ! تشمتت من أقرب الناس هه كنت كانظن أنه من الأقارب ليا .. حسيت بيد جدباتني بقوة للجنب الحيط .. كان جابر عينيه دامعين صدرو يعلو و كيهبط بقوة متعرق و أنفاسو الحارة الملتهبة على وجهي ! شدني من ذراعي حتى مابقيتش كانحس بيهم بقوة القبضة 
_ علااش شنو ذنبي ديري فيا هكذا خسارة فيك خدعتيني آسيلفيا خسارة 
_ طلق منيي ضريتيني .. بعد مني خرج من حياتي عذبتيني بما فيه الكفاية 
_ ( طلق مني ) هه شكون خاصو يقول هاذ الهضرة ولا انقلبت الموازين ! أحببتك أكثر من نفسي تعلقت بيك و لقيت بقربك السعادة ، تيمت بهواك سكنت روحي و عقلي..سكنتي فؤادي و كياني ، اسمك صورتك ضحكتك تصرفاتك كولشي فيك يجري مجرى الدم فعروقي ! حطمتيني آسيافيا ( هبطو ليه زوج دمعات ) 
انصدمت ! انعقد لساني جمدت مكاني ، صاعقة نزلات بيا .. كيف كيف ؟؟ تخلطات عليا المشاعر اضطرابات فالداخل ديالي .. جاتني هستيرية ضحك ،، جابر تحرك من قدامي راجل بالوراء دموعو انهمرت كالشلال ! أول مرة نشوفو هكذا طفل ضعيف يحتاج لحضن ،، مهما كان كيبين ليا شخصيتو القوية الناضجة الا انه كيبقا شخص هش ضعيف لا حول له .. عطاني بالظهر و بدأ بالابتعاد رويدا رويدا 
هنا تحولات الهستيرية الضاحكة إلى بكاء و صراخ .. سقطت على ركابيا فشلت تماما !!
_ جاابر ماتخلينيش اهئ اهئ كانبغييييك 
و ماهي الا ثواني وجيزة كان ظلو أمامي مباشرة رفعت بصري له بدموعي بخنايني هه .. انحنى لمستواي ، بابتسامة أمل و سعادة ابتسامة حب و عشق .. بعيون تحمل أسمى معاني الحب و الهيام ؛ غرقت في بحرها ! 
_ سيلفيا أنت روحي أحبك للجنون يا أغلى ناسي ..

قصة للصبر حدود - الجزء 97
_ ( شافت فيا ) دوزنا أحلى الأيام كان نعم الرجل .. طيب حنون محترم كيحتارمني لأقصى درجة أحببتو بصدق .. تزوجنا بعدها تحت إصرار مني لوالدي ماقبلوش أبدا ولكن درت ما فراسي ! تأكدت انهم غايتقبلو الوضع من بعد .. عيا معايا باش أني ندخل للإسلام ولكن راسي قاسح عارفة الا درتها غايقتلوني ماما و بابا .. بعد زواجنا و بعد مرور عام آخر انهينا الدراسة و حصلنا على ديبلومات بتفوق ^^ .. هنا غاننتاقلو للمغرب تماك غانستقر ! كانت أول مرة ليا نتعرف على عائلة زوجي كنت متشوقة و خايفة فنفس الوقت ، حطينا الرحال أخيرا بالمغرب توجهنا مباشرة لدار حماتي كما أخبرني جابر أنهم مجموعين تماك كاملين خوتو و خواتاتو و أولادهم .. عجبني الحال مني سمعت هكذا ظنا مني جو عائلي لي ماحصلتش عليه هنا فآلمانيا !! .. حلات لنا الباب امرأة كبيرة شوية تكون فسن الخمسينات كاتشبه بزااف لجابر .. طلعات فيا و هبطات بغيت نسلم عليها دفعاتني .. حتا جابر ماحاشاتهاش ليه خلات الباب محلول و دخلات ؛؛ شفت فجابر بأسى لي واساني و قال أنها قضية صبر فقط .. دخلنا كانت دار كبييرة 5 طوابق .. الاربع التحتانيين فارغين لذا توجهنا للأعلى

قصة للصبر حدود - الجزء 98
بداو الدموع بالتجمع فمقلتيها ) بنتي حفصة دوزت أخيب أيام فحياتي عايشة فجحيم بين شياطين ماشي بني آدم .. صبرت على ود جابر مابغيتوش يتفرق على أهلو أو يوقع بينهم شي نزاع .. كانت صوفيا زوجة لوسي عبد الله كانو من أطيب خلق الله ملائكة محاطين بشياطين .. كانو هوما النور الوحيد لي فديك الدار المظلمة بالشر ، وقفو معايا فالشادة و الفادة خصوصا مني كانتعرض لشي اعتداء أو إهانة ( بابتسامة ) أحببتهم و عمرني أبدا ننساهم رق لهم الفؤاد و انشرح لهم الصدر .. حتا للنهار المشؤوم لي غايقلب حياتي رأسا على عقب .. بعد أسبوعين مني علمت بالحمل ديالي بيك .. وقتها 8 صباحا جابر خارج للعيادة ديالو ، سمعت طرق خفيف و سريع فنفس الوقت فتحت الباب اذا بها صوفيا وجهها مصفر دخلات بسرعة و دفعات الباب سداتو 
_ صوفيا ما بك شنو واقع مال لوك مخطوف ؟؟
_ ( تنهج كأنها كانت تتجري ) سيلفيا .. ااه كيغانقولها لك اووف ياا الله 
_ ( بخوف ) شنو طااري ياك ماكاين باس ؟؟ خلعتيني
_ سيلفيا رديي بالك كيخططو باش يقتلو لك الجنين 
_ ( بصدمة ) إا .. لا اش تاتقولي ما مايمكنش ( جلست بخوف على طرف السرير ) 
_ سييلفيا سمعيني راكي فخطر ماتاكليش أي حاجة عطاوها لك عافااك 
_ صوفيا عافااك بلا ضحك باسل ياك كاضحكي يااكي جاوبيني إهئ 
_ ( تقدمات نحوي شدات وجهي بين يديها ) أنا أم و حاسة شنو معنى أنك تفقدي طرف منك فلذة كبدك أبدا واش ساهل ، سيلفيا رديي بالك لمصلاحتك سمعتهوم باغين يديرو لك شي حاجة فالأكل باش ينزل الجنين 
_ ( ببكاء ) علااش شنو درت لهم إهئ إهئ علاش كارهيني علااش شنو ذنبي أنا شنو ذنب جابر إذا حبينا بعض و تزوجنا .. واش انا ماشي بشر مامنحقيش نعيش و نذوق السعادة ..

قصة للصبر حدود - الجزء 99
و قد يحدث أن تعيش كشخص منبوذ لعرقك لنسبك أو لدينك ! عنصرية تفطر القوب و تكسر الخواطر ، تخترق الأعماق لتحدث جرحا داميا لا ينجبر .. تحطم الأشياء الجميلة لتعلق أنت بين ركام تحطمها 
مافكرتش أو بالأحرى مابقاش عندي مجال للتفكير أو ترتيب أفكاري ! بغيت نبعد من كولشي بغيت نبقا لوحدي .. في حين غفلة من الجميع حملت ساكي و أوراقي خرجت بالمهل شديت طاكسي مباشرة للمطار ، كرهت كولشي حقدت على كولشي ! طول الطريق و أنا غارقة في دموعي ألاحظ نظرات الشفقة و التساؤل من البشر ! و من يبالي ؟؟ كنت فعالم آخر ماليهش حدود ..
ها أنا ذي فدولتي فوطني و أصلي ألمانيا مطار ميونخ .. هوائها الدافئ الذي قذف في قلبي راحة و انشراح .. 
طق طق ،، لتفتح أختي حوراء الباب و عيونها الدهشة و الصدمة من حالتي أو من قدومي المفاجئ ؟ ،، أفتح عيناي بالمهل ضباب يحول بيني و بين الرؤية ،، شيئا فشيئا وضاح .. حوراء و أمي ( جوليا ) أبي ( سيفن ) ملامحهم عليها خوف و شيئا من الاطمئنان .. لتتكلم أمي كانت جالسة جنبي و ضامة يدي بين يديها 
_ بنتي سيلفيا شنو وقع خلعتيني عليك آبنتي 
_ امم ماما إهئ علااش شنو درت لهم 
اقترب مني أبي وضع يدو فوق شعري يمررها بحنان :
_ بنتي ماتخافيش هاحنا معك .. شنو دارو لك نبهتك يااك نبهتك ماسمعتيش كلامي ها النتيجة

قصة للصبر حدود - الجزء 100
أيام تمر كمر السحاب ! هربت من معاناة لأسقط في أخرى !! ماكيدوزش النهار الا و يكون تنكيد من ماما و بابا عايشة وسط لوم و عتاب .. تزاد مني عرفو بحملي لدرجة أنهم أجبروني على الإجهاض ، والدين أم عدوين ؟ لكن أبدا كنت غانتخلا على فلذة كبدي روحي بنتي لي كانت كاتحرك في أحشائي كانحس بكل نبضة ضربة أو ركلة كاتحدثيها كنتي مشاغبة كاتلعبي الكومبا مثلا هه .. استمرت المعانات إلا أن حوراء الوحيدة لي مسانداني و واقفة بجنبي ، هي الأخرى كانت معذبة بسبب إسلامها إلا أنها صابرة و كاتصبرني .. كاتمشي معايا للكونطرول و الإيكوGغافي لي من البديهي الزوج يكون حاضر ! جار آاه يا جابر انقطع بيناتنا الإتصال ؟ شنو لي غيرو ماحاولش ولو يبحث عليا ! كرشي كبرات بزااف دخلت فشهري التاسع .. بالضبط مع 2 ليلا شدني الوجع صبرت قلت ربما الوجع لي كيشدني مرة مرة إلا أن هاذ المرة زايد بزااف .. كأن أمعائي تتمزق بحال السكاكين كادخل فيا آحساس لا يوصف بجد .. بديت بالتعرق و أيقنت حينها أنني فالمخاض ، هزوني للمصحة ولادتي كانت شوية عسيرة ولكن فذيك اللحضة مني حطوك فوق صدري ذهب كولشي نسيت أي وجع و ألم كنت صغيرة بزاف كاتبكي كاتحركي يديك الصغيورين شعر كحل و ملامح صغييورة عرفت أنك غاتخرجي غجرية .. تم كولشي بخير ، نقلونا لغرفة ثانية فيما انت في سرير صغير متحرك هزيت بين يديا كنتي دافئة و جلد ناعم ، فتحتي عيونك كانو كحليين بحال جابر .. لكن الفرحة ماكملاتش ! هاذ اللقطة عمرها حيدات من بالي ترسخت و تنقشات فعقلي .. كان الليل ماما و بابا و حوراء مشاو بعد الإطمئنان عليا .. غير مسموح المبيت تماك ، الأنواء مطفية من غير ديال الكولوار ؛ فتحت عيني على صوت تخرشيش حليت عيني كان شخص واقف عند راسي ! قرب أكثر ضرب فيه النور ديال النافذة ك كان جابرر تبدل بزااف ضعاف و الهالات السوداء أسفل عينيه .. فتحت فمي كي أنطق لكن سبقني 
_ نساي واش فحياتك احد اسمو جابر و نساي واش عندك شي بنت نساي كولشي و خرجينا من حياتك 
تصدمت شش شنو كيقصد .. نطرت السيروم بغيت نوض نهزك خايفة عليك لكن وقع ما لم يكن فالحسبان ..

ليست هناك تعليقات